الجيش الحر والإخوان والمجلس الوطنى يرحبون بقواتٍ عربيةٍ فى سوريا

رحّب الجيش السورى الحر الذى يضم عناصر منشقة عن الجيش النظامى السورى، باقتراح أمير قطر الشيخ حمد بن جاسم إرسال قوات عربية لحفظ الأمن والسلام إلى سوريا، كما رحبت جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا، والمجلس الوطنى السورى بهذه الخطوة التى من شأنها حماية المدنيين السوريين.

ودعا الجيش السورى الحر فى بيانٍ له اليوم الثلاثاء مجلس الأمن الدولى إلى إصدار قرار ضد نظام الرئيس بشار الأسد يضع سوريا تحت الفصل السابع الذى يتضمن استخدام القوة، بعد فشل الجامعة العربية فى وقف نزيف الدم فى سوريا.

من جهته، رحب المجلس الوطنى السورى باقتراح أمير قطر الشيخ حمد بن جاسم، وقال فى بيانٍ له: "إن هذا أقل ما يمكن أن تقدمه الجامعة العربية للشعب السورى الذى يواجه بصدرٍ عارٍ آلة البطش والقتل التى يملكها الأسد".

وأضاف البيان أن المجلس الوطنى لم يكن يوما من الأيام يسعى لأن تدخل دولة عربية أو أجنبية الأراضى السورية، لكن بعد المذابح التى ترتكب فى حق أبنائنا فلا سبيل لوقف آلة القتل إلا بهذا التدخل العربى.

من جانبه، قال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا "زهير سالم"، فى بيانٍ له حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، "إن المطالبة بأى تدخل خارجى أو عربى لم يكن من مشروع الشعب السورى، ولم تكن يوماً من أهدافه ولا من آلياته، وقد كنا ومازلنا نرى أن الحالة الوطنية يجب أن تتماسك لكى لا تُدفع الجماهير الوطنية الوفية والأبية لترى فى مثل هذا الطرح مخرجا ومنجى".

وأضاف سالم: "إن القتل المتوحش الذى يمارسه الأسد هو الذى يصر على دفع العربة الوطنية إلى الهاوية بالطريقة التى نراها، وهو وحده الذى يتحمل المسئولية عن فعله الأحمق بكل تداعياته، وإن كل كلمة تقال فى سياق حرب الإبادة والتطهير التى تنفذ على الإنسان السورى، لا تدين القاتل، وتستنكر عليه، وتنتصر للمقتول هى دعم لمشروع القتل وانتصار له، ودفاع عنه وشراكة فيه".