قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسى الحزب الإشتراكى المصرى، إنه من المستحيل أن يستمر نجاح ثورة 25 يناير إذا ظلت بلا قيادة، مضيفاً أنه تم اقتناص الثورة ونتائجها من قبل المجلس العسكرى وتعاونه مع التيارات الإسلامية من جهة ومن جانب القوى الليبرالية التى تخلت عن القضية الوطنية من جهة أخرى.
وأكد شعبان، خلال الندوة التى عُقدت أمس الاثنين بورشة الزيتون للحديث عن ذكرى انتفاضة 18 و19 يناير 1977 وربطها بالأحداث الجارية، وأدارها الشاعر شعبان يوسف، أن يوم 25 يناير المقبل لابد أن يكون لحظة فاصلة فى تاريخ الثورة وذلك من خلال النزول للشوارع والميادين للتأكيد على استمرارية الثورة.
وقال شعبان فى حديثه عن انتفاضة 18 و19 يناير، أنه محظوظ لأنه شارك فى ثلاثة أحداث كبرى فى مصر خلال الأربعين عاماً الأخيرة، الأول انتفاضة الحركة الطلابية الديمقراطية فى بداية السبعينيات احتجاجاً على الهزيمة، وثانيها انتفاضة 18 و19 يناير التى ظل الرئيس الراحل أنور السادات مرعوبًا من ذكراها حتى وفاته لذلك كان دائما ما يذكرها بانتفاضة الحرامية، وأخيرًا ثورة 25 يناير.
وأضاف شعبان، أن هذه الاننتفاضة جاءت بعد حرب أكتوبر التى قام بها السادات لتحقيق نتائج محددة ومعينة كان أولها قانون استثمار رأس المال العربى والأجنبى، مؤكدًا على أنه لا يوجد أحد يمكن القول بأنه هو الذى قاد هذه الانتفاضة ولكنها شهدت تدفقاً هائلا لملايين الجماهير من الشوارع والميادين وتشابهت الشعارات التى تم إطلاقها وقتها مع الشعارات الحالية التى يرددها الثوار فى ميدان التحرير وهذا للتنديد بما فعلته حكومة السادات من رفع أسعار ما يقرب من 25 سلعة أساسية ولكن تم السيطرة على تلك الانتفاضة وإخمادها والقبض على ما يقرب من 176 من اليساريين وتم إسناد تهمة التحريض بالكامل إليهم.
وقال الشاعر شعبان يوسف، إن العدد الذى تم اعتقاله وقتها لم يكن فيه واحد ذو توجهات إسلامية، وذلك لأن السادات قام بتربيتهم تربية جيدة حتى انقلبوا عليه فى نهاية الأمر ذلك لأنه معروف عنهم أن فرسهم جامح ولابد أن يحدث بينهم ومن فى السلطة صدام، وبالتالى من الطبيعى أن نقول إن عصر السادات أنتج الإسلاميين بينما أنتج عصر مبارك البلطجية.
وأكد يوسف، على أن أهم ما يميز تلك الانتفاضة هو أنها فاقت توقعات وأفكار الكتاب والشعراء، موضحًا أن تلك الانتفاضة جاءت بعدما نجح الشعب المصرى فى الخروج من حالة تكميم الأفواه والألسنة المكبلة خاصة أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أمم العمل السياسى وجعله ملكا للدولة والباقى مجرد سميعة وخدم.
وأوضح يوسف، أن السادات كان دائما ما يحتقر المثقفين ويسميهم الأراذل، وذلك على عكس تعامل عبد الناصر معهم الذى كان أرقى إلى حد ما، حتى جاء الرئيس السابق حسنى مبارك الذى لا يعرف معنى للثقافة من الأساس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة