أبو غازى: دور خيرى شلبى فى جمع التراث الشعبى بالغ الأهمية

الثلاثاء، 17 يناير 2012 04:38 م
أبو غازى: دور خيرى شلبى فى جمع التراث الشعبى بالغ الأهمية عماد أبو غازى وزير الثقافة السابق
كتب وائل فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه الدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة السابق، الشكر إلى لجنة الشباب لمجهودها فى التأكيد على تواصل الأجيال، وعلى بداية نشاطها بالاحتفاء بـ"وتد" من أوتاد الثقافة المصرية خيرى شلبى، مضيفًا أن عطاء خيرى شلبى للرواية والأدب عطاء كبير، وأن دوره فى جمع التراث الشعبى كان بالغ الأهمية، كما شكر المجلس الأعلى للثقافة الذى كان "شلبي" أحد أعضائه، وقال "أضم صوتى للكاتب الكبير جمال الغيطانى فى أهمية جمع تراث خيرى شلبى".
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الأول للجنة الشباب باتحاد الكُتاب، تحت عنوان "الوتد.. خيرى شلبي.. مدارات الإبداع.. وأحلام البسطاء"، والذى افتتحه وزير الثقافة د. شاكر عبد الحميد، صباح اليوم الثلاثاء، بمشاركة المجلس الأعلى للثقافة، وسط حضور العديد من المبدعين والمثقفين.
وقال جمال الغيطانى، رئيس المؤتمر، عندما أتحدث عن "شلبى" كأنما أتحدث عن نفسى وعن مسيرة حياه كاملة، وأمر على بعض القضايا المرتبطة برحيله، مضيفًا أن هذا الجيل، الذى كان مرفوضًا وعاش تراجيديا فى بدايته وربطتنى به صداقة قوية ولم يخطر ببالنا المنافسة حتى فى الكتابة، التقيت به عام 62 على "فرشة التهامى" للكتب بالأزبكية، وأشار إلى مكتبة شلبى الشخصية، حيث تعد من أكبر المكتبات فى الوطن العربى، وقال: من وقتها بدأت علاقة حميمة لآخر لحظة فى حياته، وكنت إذ أستمع إليه أشعر بدافع للكتابة وحب للحياة، فهو من أكبر الحكّائين فى العالم، وأعماله بدأت تلقى رواجًا فى الفرنسية كـ"وكالة عطية".
وأضاف الغيطانى: "شلبى" كان وسوف يظل، وهذا واجبنا، ذاكرة للأدب الشعبى، وكان يحفظ للعديد من شعراء العامية المعروفين، بيرم التونسى وعبد الحميد الديب وغيرهم، ولا أظن أن كاتبًا لمس الشخصية المصرية مثل خيرى شلبى أيضًا فى "قايتباى والباطنية والأزبكية" التى يعرفها أكثر من قاطنيها، إضافة إلى أنه كان ملماً بالتراث الشعبى، وقدم فى سلسلة التراث الشعبى دراسات مهمة، وكان متعدد الاهتمامات، وكتاباته كثيرة جداً.
ودعا الغيطانى وزارة الثقافة أن تعهد إلى مجموعة من الأدباء بتجميع أعماله التى لم تنشر لتصنيفها وتجهيزها للنشر، وحصر تسجيلاته، وقال: "دائمًا بعد الرحيل تحدث ضجة وبعدها يُنسى الكاتب، ولابد من وجود آلية لتكامل الذاكرة الأدبية، ففى فرنسا يخصصون عامًا لأحد الأعلام، وتتم إعادة نشر كتبه وتدريسها فى المدارس".
وقال الدكتور شريف الجيار، الأمين العام للمؤتمر ورئيس لجنة الشباب باتحاد الكتاب، تعد اللجنة بأن توالى احتفالها ووفاءها بالعظماء، وأولهم فيلسوف المهمشين خيرى شلبى، والذى جعل من يعيش على الهامش متناً لعالمه الروائى، وسوف نعمل على إقامة فعاليات تعمل على تفعيل العلاقة بين الأجيال، والخروج إلى الجمهور، والتفاعل معهم بعيدًا عن جدران الاجتماعات، وعقد ندوة "بين جيلين"، وإقامة برلمان الشباب، والعمل دائمًا على تأكيد الهوية المصرية العربية، وقد بذلت اللجنة جهدًا ليخرج المؤتمر بهذا الشكل الذى يليق باتحاد الكتاب، وبذكرى قامة مثل خيرى شلبى.
كما ألقت الشاعرة شيرين العدوى بيان المؤتمر، وقالت فيه "التف عدد من مبدعى مصر، مؤسسى لجنة الشباب والمؤمنين بحتمية اللحظة التاريخية الفاصلة فى تاريخ مصر التى تلزم السعى نحو التغيير، والانقطاع عن الثوابت المعوقة للحركة الفاعلة، ملخصة هذا كله فى كلمة وطن، والوطن هو الذى يصهر كل الرؤى المختلفة فى بوتقة واحدة، وتأسيسًا على ذلك تواصلت اللجنة مع شباب مصر المبدعين، واجتهدت وما زالت فى توفير عدد من برامج فنية لاستيعاب المواهب الفنية، من خلال المؤسسات الثقافية الرسمية، وعدد غير قليل من مؤسسات المجتمع المدنى، وكان من الطبيعى أن تدّخر اللجنة بيانها للحظة مناسبة، وهى لحظة الوفاء لأحد الآباء، والذى جاهد من أجل ترسيخ أحلام النبلاء من أبناء الوطن، الأستاذ الكبير الراحل خيرى شلبى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة