أكدت الدكتورة يمن حماقى رئيس مجلس إدارة المنتدى الليبرالى ورئيس لجنة التدريب والتوظيف بوزارة القوى العاملة على أن استهداف المرأة اقتصادياً يعالج كثيراً من مشاكل المجتمع أهمها، الفقر وعمالة الأطفال والأمية، لافتة إلى أن المرأة العاملة تسعى لتعليم أبنائها أكثر من التى لا يوجد لديها دخل.
وأضافت حماقى، خلال كلمتها بندوة "المرأة المصرية بعد ثورة 25 يناير إلى أين" والتى نظمتها جمعية المرأة للتنمية الإنسانية بالتعاون مع المنتدى الليبرالى المصرى ومجلة الديمقراطية صباح اليوم الأحد، أن المرأة المصرية تعانى من بطالة تعادل 3 أضعاف بطالة الرجل كما أن المرأة تمثل 22% من القوى العاملة وهى تعتبر من أدنى المعدلات على مستوى العالم مما يؤكد على أنها مازالت محرومة من حقوقها الاقتصادية رغم الدور الذى تلعبه المرأة فى المجتمع.
وشددت الدكتورة يمن حماقى على أن التمكين الاقتصادى للمرأة يلعب دوراً كبيراً فى تحقيق الازدهار والتنمية الاقتصادية مشيرة إلى أهمية استغلال الطاقة الإنتاجية للمرأة فى المجتمع من خلال إتاحة فرص العمل لها مؤكدة على أنه بالرغم من الدور والجهود التى تقوم بها الوزارات المختلفة كالقوى العاملة والتنمية المحلية والتأمينات وغيرها وكذلك الدور الذى يلعبه المجتمع المدنى المتمثل فى الجمعيات الأهلية المعنية بقضايا المرأة إلا أنه مازالت هنالك حاجة لتكثيف هذه الجهود وخاصة أنها ليست على الوجه المطلوب وتحتاج إلى مزيد من التطوير والتكثيف.
وفى سياق متصل أشارت الدكتورة هويدا مصطفى المشرف العام بمجلة الديمقراطية، إلى إن الإعلام لابد أن يلعب دور فى توضيح التحديات التى تواجه المرأة سواء اقتصاديا أو اجتماعيا أو سياسيًا، لافتة إلى إن استخدام لفظ تمكين له مردود سلبى داخل المجتمع بسبب العادات والموروث الثقافى الموجود فى المجتمع الذى يتصور أن تمكين المرأة يعنى سيطرتها على زمام الأمور و ينساق الرجل وراءها.
وأضافت مصطفى إنه من الضرورى تكامل الأدوار بين القطاع الحكومى والجهات الرسمية وكذلك منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية المهتمة بشون المرأة خاصة إن المجتمع المدنى لديه العديد من المبادرات التى من شأنها تمكين المرأة اقتصاديا فى المجتمع ولكنها تواجه العديد من التحديات والمشاكل.
من جانبه أوضح أحمد شلبى مدير عام الصناعات الصغيرة بوزارة التضامن الاجتماعى، أن الوزارة لديها مراكز إعداد تشمل 50 قسماً لتعليم الفتيات من سن 12 حتى 18 عاماً، بعض الحرف كصناعة الحلى والإكسسوارات والرسم على الزجاج مضيفاً أن الوزارة تتبنى عدداً من معارض الأسر المنتجة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تسويق منتجات هذه المعارض بالخارج فى الهند وأمريكا وغيرها.
وأضاف شلبى، أن الوزارة تسعى إلى استثمار الطاقة الإنتاجية للمرأة فى إطار التمكين الاقتصادى لها، لافتا إلى أن مركز التصميم والنماذج التابع للوزارة مهمته تطوير المنتجات ويعقد دورات تدريبية لتعليم السيدات صناعة الحلى والإكسسوار وقد لاقت إقبالاً كبيراً وتم تسويق منتجات الدورة فى معرض اشترى المصرى، لافتا إلى أن الوزارة ستنظم معرض فى 9 فبراير القادم لمنتجات الأسر المنتجة تحت شعار ديارنا.
ندوة " المرأة المصرية بعد ثورة يناير " تناقش التمكين الاقتصادى للمرأة
الأحد، 15 يناير 2012 03:43 م