فى أول يوم للجنة استقبال المرحلة الثالثة بـ"الشعب"..نواب "الحرية والعدالة": ملفات فساد سيتم كشفها بالمجلس وخريطة اللجان خلال أيام.. لدينا رؤية لإصلاح الأجور وحل للبطالة.. ونفتح أيدينا لكل التيارات

شهدت لجنة الاستقبال بمجلس الشعب، إقبالاً كبيرًا من نواب المرحلة الثالثة لحزب الحرية والعدالة فى أول يوم لعملها.

وأكد نائب جماعة الإخوان المسلمين محمد عبد الرءوف الدائرة الثانية محافظة الشرقية، وجود اجتماعات بين القوى السياسية التى لها تمثيل فى البرلمان لبحث كيفية اختيار رئيس للمجلس بصورة توافقية وكيفية توزيع اللجان مؤكدًا أنه سيتم الإعلان خلال الأيام القليلة القادمة عن خريطة البرلمان.

ونفى عبد الرءوف فى تصريحه لـ"اليوم السابع" خلال استخراج كارنيه عضويته بمجلس الشعب اليوم، سعى الإخوان للاستيلاء على رئاسة اللجان الـ 19 مؤكدًا أن زمن الهيمنة انتهى بلا رجعة، لافتا إلى أن الجماعة تفتح يديها لجميع التيارات السياسية والتحالف معها تحت قبة البرلمان من أجل إعلاء مصلحة الوطن وأنهم لا يسعون للسيطرة على المواقع القيادية بالمجلس.
وأضاف نائب الشرقية أن جماعة الإخوان تمتلك خطة ورؤية سيتم تنفيذها على 3 مراحل حتى تعود مصر إلى الريادة ودورها القيادى خاصة أن نواب "الحرية والعدالة" بينهم كفاءات فى شتى المجالات.

وتابع أن برلمان الثورة يختلف عن البرلمانات السابقة التى وصفها بالشكلية وأن هذا البرلمان سيقوم بدوره الحقيقى من تشريع ورقابة فضلا عن دوره الخدمى.

وفى سؤال بشأن إذا ما كان الإخوان سيقدمون شيئاً للثورة فى الجلسة الأولى للبرلمان يوم 23 يناير المقبل قبل الاحتفال بذكراها الأولى، أكد عبدالرءوف أن لديهم أجندة تتضمن كيفية الاحتفال بما تم من إنجازات مؤكداً" الثورة أنجزت الكثير وتستاهل الاحتفال والمشاركة فى هذا اليوم للمطالبة أيضا باستكمال باقى أهداف الثورة".

وقال نائب الحرية والعدالة محمود عطية مبروك أن كافة نواب الحزب داخل البرلمان يحملون ملفات فساد عن كل شئ وهو ما سيتم طرحه وكشفه فى جلسات البرلمان، مشيرًا إلى أن دور كافة نواب الأحزاب هو كشف الفساد ومواجهته.
وكشف مبروك أن لديه ملفات فساد فى إحدى الوزارات التى تم سلب أموالها من قبل القيادات السابقة، وأنه سيقوم بعرضها فى جلسات المجلس لبحث سبل استردادها ومقاضاة السارقين.

كما أكد نائب الحرية والعدالة أن ما كان ينتشر فى البرلمان السابق حول وجود طلبات موقعه من 20 نائب تطالب بالانتقال إلى جدول الأعمال لن ترى فى برلمان الثورة، مشدداً على أن دور البرلمان هو الكشف عن الفساد وليس التستر عليه.

وعن موقف التحالف من ضم أى من الأحزاب، قال مبروك أن حزب الحرية والعدالة فاتح أبوابه أمام الجميع وليس لتيار بعينه.

وقال نجاح سعد نابت، عضو مجلس الشعب عن الدائرة الثانية محافظة الغربية بحزب الحرية والعدالة "عمال"، أن الحزب يملك رؤية متكاملة فيما يتعلق بالأجور فى مصر، المستوى الأول والخاص بالبطالة التى تقدر بـ 4 ملايين مصرى "مليونان عاطل ومليونان بطالة مقنعة" ووجد خبراء الاقتصاد بالحزب أن كل فرد يحتاج إلى 50 ألف جنيه لتشغيله وبالتالى 200 مليار لــ4 ملايين مصرى، والذى سيتم توفيرهم عن طريق إعادة النظر فى الأراضى الممنوحة بأسعار بخسة والتى تقدر بـ 800 مليار إلى تريليون.

وتابع نابت: "القسم الخاص بالموظفين الفعليين بالدولة فأن "الحرية والعدالة" سيصحح الأوضاع بتخصيص 95 مليار جنيه مرتبات للعاملين بالميزانية وكانت تقسم كالتالى 21 مليار ثابتة و75 مليار متغيرة إلا أن الأصل هو أن يكون الثابت هو الرقم الأكبر، بجانب وضع إعانة بطالة.

وقال نابت، إن الحزب يرى ضرورة تكاتف الجهود خلال الفترة المقبلة مع قوى داخل وخارج التحالف الديمقراطى، موضحاً أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن معظم الأحزاب لديها رؤى للتحالف تحت قبة البرلمان عدا حزب النور الذى لم تتضح رؤياه حتى الآن.

وأشار نابت، إلى أن الحرية والعدالة لن يكون وجهًا جديداً خلفاً للحزب الوطنى وأن تلك الشائعات على حد وصفه يطيرها الخصوم من النظام السابق على وجه الخصوص، موضحاً أن التجربة ستثبت أن الحزب يريد الخير لمصر، نافياً الاستقرار على نسبة اللجان التى سيرغب الحزب فى رئاستها.
من جانبه قال الدكتور خالد الديب، عضو مجلس الشعب عن دائرة الحرية والعدالة بدائرة ميت غمر وأجا "فئات"، تعليقاً على تغلبه على منافسه النائب السابق مرتضى منصور "الشعب وضع ثقته فينا"، مشيراً إلى أن الدائرة شهدت انتهاكات واسعة من قبل بعض المرشحين الآخرين.

ويرى الديب، أن صمام الأمان فى الجلسة الأولى هو إيجاد التوافق الوطنى بين جميع القوى السياسية ونبذ الخلافات والاستعداد لفتح الملفات التى تفيد البلاد، رافضاً أن يتحول مجلس الشعب لمجرد مكلمة مشدداً على ضرورة إقامة دولة المؤسسات فى مصر، وفيما يتعلق بمجال الصحة، شدد على أهميه وضع منظومة متكاملة للتأمين الصحى بجانب تحسين المستوى العلمى والمعيشى للعاملين بالمجال الصحى.