وصفها بأنها هرم التاريخ الحديث تلك هى الجدارية الفنية التى يمتد طولها ألف متر مربع، ويتمنى أن تصبح مشروعا ثقافيا هاما، يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كما يطمح أن تصبح علامة فارقة فى تاريخ الفن الحديث، ومثلما تعكف كل جهة على توثيق أحداث الثورة بأشكال وطرق مختلفة، منها: شهادات صوتية وصور فوتوغرافية ووثائق مكتوبة، عكف تامر سعيد أحد الشباب الطموحين، وهو يعمل بقصر ثقافة الطفل التابع للهيئة العامة لقصور الثقاقة للتوثيق للثورة من خلال جدارية تشكيلية على أن يقوم بتنفيذها الأطفال فى ساحة دار الأوبرا المصرية بمساعدة جموع المثقفين والفنانين التشكليين ليكون ذلك حدثا ثقافيا كبيرا.
وأشار تامر سعيد فى فكرة مشروعه على الورق إلى أن الهدف من الفكرة الارتقاء بوعى الأطفال الفكرى والثقافى والفنى، بالإضافة إلى إنجاز مشروع فنى ضخم يوازى الصبغة العالمية التى حققتها الثورة، لافتا إلى أنه سيقوم باختيار 4000 آلاف طفل من جميع المؤسسات المجتمعية، للمشاركة فى الجدارية، على أن يتم إنجازها فى يوم واحد حتى تستحق جائزة الموسوعة التى تعتمد على عنصر الزمن.
وأعلن سعيد، خلال اقتراحه الورقى الذى أكد أنه انطلق من قصر ثقافة الطفل بجاردن ستى، أنه لاقى ترحيبا من كل من الفنان التشكيلى طه قرنى كقومسيور فنى والفنان محمود سف الدين كقوميسيور ثقافى، والفنانة شذا قنديل، وفدوى عطية.
ودعا سعيد جميع فئات الشعب المصرى إلى المشاركة فى تنفيذ الجدارية من خلال الإسهام بخامات فنية حتى تكتسب الفكرة اسم "جدارية مساهمة شعبية"، وليكون عملا شعبيا معبرا عن ثورة شعبية، متمنيا أن يقوم بخطوات تنفيذها يوم 24 يناير الجارى، خاتما فكرته بقوله "تأتى هذه الفكرة فى حب مصر".