قال جمال فهمى، وكيل أول نقابة الصحفيين، إن النخبة من السياسيين والمثقفين والفنانين يقودون دائماً المعركة للدفاع عن حرية الرأى والتعبير، التى وصفتها بحق وثيقة الأزهر التى صدرت خلال أيام عن الأزهر الشريف، مؤكداً أن معركة الدفاع عن الحريات ليس لها سوى سبيل واحد وهو النصر، لأنه لا أحد يستطيع أن يهزم روح وضمير مصر.
ووجه فهمى رسالة إلى من يحارب الإبداع والفن وحرية التعبير، بأنه لا أحد يستطيع هزيمة ضمير مصر، مؤكداً أنه من يفكر فى ذلك الأمر فإنه يعيش فى وهم كبير، لأن الثورة هى ثورة الشعب فجرتها جميع فئاته الثقافية والفنية والسياسية وغيرها، قائلاً "يبدو أن هذه الثورة ثمارها سقطت فى يد الشرائح الأكثر خلافية ورغبة فى الانتكاس والعودة للوراء"، مشيراً إلى أن من يحارب الإبداع هى الجهات التى تريد العودة للوراء والرغبة فى الانتكاس، مؤكداً أنها محاولات وستفشل فى النهاية.
وأضاف وكيل أول نقابة الصحفيين، أنه ليس من حق أحد حرمان الوطن والشعب من حق الإبداع، مؤكداً على ثقته فى النصر وتحقيق وانطلاق حرية الرأى والتعبير.
من جانبه قال الداعية الإسلامى الدكتور جمال قطب، إن القرآن الكريم قد حوى مقولة فرعون "أنا ربكم الأعلى" ولم يحذفها القرآن الكريم، مؤكداً أن هذا مبرر كافٍ لترك كل إنسان لحقه فى حرية القول والتعبير مشيراً إلى أنه لا مانع من من إبداع فى الدنيا ما دام لم يكن من ميزانية الدولة فى حالة وجود عدد كبير من المرضى والجوعى، وأيضاً فرض الإبداع على الجمهور وعلى المتلقين، مثلاً على طلبة الجامعة فى الليسانس فى الكليات المختلفة.
وأضاف الدكتور حسام عيسى، رئيس لجنة استعادة الأموال المهربة من الخارج وأستاذ القانون بجامعة عين شمس، قائلاً "أحيى أحمد حرارة الذى حضر اليوم للإعلان عن "جبهة الإبداع المصرى"، فهو مجسد للثورة المصرية والثائر العظيم الذى بعث الحرارة فى كل مكان ومنحنى أنا وجيلى حياة كريمة وسأظل دائماً واقفاً للثورة المصرية ورجالها"، مؤكداً أن الحرية ليست فقط مجرد اختيار الشعب للحاكم بالانتخاب بدون تزوير، بل الحرية فى الفكر والتعبير لكل مواطن يعيش فى ذلك الوطن.
وأشار عيسى إلى أن المبدعين ساهموا فى إرساء الحرية فى الضمير المصرى مؤكداً أنه لا إبداع إلا فى ظل حرية تكفل له ذلك، لافتاً إلى أنه من الجنون أن يظهر علينا من يطالب بتغطية التراث الفرعونى الرائع، موضحاً أن الإبداع كان سلاحا فى وجه الاستعمار من الفن، وأشعار الشعراء التى كانت تشعل حماس المواطنين، مشدداً على ضرورة الحرص على حماية حرية الرأى والتعبير، التى يكفلها الدستور مؤكداً أنها خط أحمر.
وأضاف المخرج السينمائى داود عبد السيد، أن العمل السينمائى يتعرض لرقابة شديدة ابتداء من النص المكتوب ولحماية النظام السابق، من النقد من خلال الأعمال السينمائية قبل الخروج للنور، وعندما يتحول النص المكتوب إلى عمل تليفزيونى تأتى عليه سياسية البتر والتعديل، متجاهلاً الحقوق الإبداعية على حد قوله.
وأعلن عبد الجليل الشرنوبى، رئيس تحرير الموقع الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين "إخوان أون لاين" السابق، عن الهيكل التنظيمى لمجلس أمناء الجبهة، وهم "بهاء طاهر عن الأدب، صنع الله إبراهيم، د. محمد غنيم، سيد حجاب، سكينة فواد، سميحة أيوب، محفوظ عبد الرحمن، داوود عبد السيد، د. حسام عيسى، جلال أمين، جلال عارف، فاروق جويدة،، محمد القليوبى، إبراهيم المعلم، حمدى قنديل، عز الدين نجيب، محمد عبلة، عمار الشريعى.
وأعلن عن المكتب التنفيذى المؤقت للجبهة الذى يترأسه عبد الجليل الشرنوبى ومنهم: فتحية العسال وحمدى أبو المعاطى وإسعاد يونس، وأحمد طه النقر، ويسرى فودة، وجمال فهمى، وحمدى أبو المعاطى وعمرو القاضى، ومحمد العدل، وعدد آخر من السياسيين والمثقفين والأدباء.
ودعا الشرنوبى جموع المواطنين للخروج معهم فى مسيرة يوم 23 يناير فى تمام الساعة الواحد ظهراً، متجهة لمجلس الشعب لتسليم المجلس توصيات المؤتمر فى أول جلسة يعقدها، موضحاً أنه من تلك التوصيات، وجوب حماية حرية البحث العلمى والمعرفة والبحث عن المعلومة، لأنها حقوق كفيلة تقرها المواثيق الدولية، وليست من اختصاص المبدعين فقط، إنما تكون لكافة المواطنين، وأيضاً إعادة النظر فى حرية التعبير المعمول بها فى دستور 1971 فى المادة 49 لحين الانتهاء من الدستور الجديد.
وطالب الشرنوبى القيادة العسكرية بعدم مثول أى مواطن أمام القضاء العسكرى وتحويل المحكومين أمام القضاء العسكرى إلى قاضيهم الطبيعى، والفصل بين أى حزب حاكم ومؤسسات الدولة الإعلامية، وعدم صدور أى قوانين رقابية فى الفترة الحالية للتضييق على حرية الإعلام، وتمثيل كافة طوائف الشعب المصرى فى وضع الدستور، معلناً عن تأييد الأزهر لتلك التوصيات بحضور الدكتور محمود عزب مستشار الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.



















