قالت الصحيفة إن قرار الدكتور محمد البرادعى، الزعيم الإصلاحى والقوة الدافعة للثورة ضد مبارك، بالانسحاب من السباق نحو الرئاسة، قبيل أيام من الذكرى الأولى لانتفاضة 25 يناير، يعكس المعضلة التى تواجه الحركة الثورية فى مصر، والعالقة بين العسكر الذى يحاولون البقاء فى السلطة والبرلمان المنتخب الذى يهيمن عليه الإخوان المسلمون، مشيرة إلى مخاوف هذه الحركة من اتفاق يمنح العسكر ما يريدون.
ومضت الصحيفة، من خلال سردها للمشهد السياسى القاتم فى مصر، تصف البرادعى بأنه أحد الأصوات الرئيسية للإصلاح والقوة الدافعة للاحتجاجات التى أطاحت بمبارك، غير أنه صاحب نوبل للسلام، مشيرة إلى أنه انسحب احتجاجا على ما يجرى من ممارسات غير ديمقراطية فى بلد من المفترض أن ينتقل نحو الديمقراطية.
ورغم أن الإخوان المسلمين قالوا إنهم لن يتقدموا بمرشح للرئاسة، إلا أن سيطرتهم على 40% من مقاعد البرلمان تمكنهم من التحكم فى عملية كتابة الدستور الذى يحدد صلاحيات الرئيس نفسه، غير أن هناك مخاوف لدى بعض الليبراليين والشباب إزاء صفقات خلف الكواليس تقضى بأن يستمر المجلس العسكرى القوة المسيطرة مقابل السماح للإسلاميين بنفوذ أكبر عند صياغة الدستور.
الإندبندنت: انسحاب البرادعى من سباق الرئاسة يعكس معضلة الحركة الثورية
الأحد، 15 يناير 2012 12:22 م