ارتفاع أسعار النفط و"الربيع العربى" الأكثر تأثيراً فى الأداء الاقتصادى لدول المنطقة

الأحد، 15 يناير 2012 07:34 ص
ارتفاع أسعار النفط و"الربيع العربى" الأكثر تأثيراً فى الأداء الاقتصادى لدول المنطقة صورة أرشيفية
كتب أحمد يعقوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مجلة "فوربس – الشرق الأوسط"، عن قائمة التصنيف لـ"أفضل السياسيات الاقتصادية أداءً فى العالم العربى 2011"، حيث خلصت الدراسة إلى أن الارتفاع الكبير الذى عرفته أسعار النفط خلال العام المنصرم دفع باقتصاديات الدول العربية المصدرة إلى تحقيق النمو فى إيراداتها وبذلك تصدرت 7 دول منها، المراتب الأولى ضمن قائمة (أفضل السياسات الاقتصادية أداءً فى العالم العربى 2011).

فدول كالسعودية التى احتلت الصدارة ضمن القائمة، والإمارات (المركز الثانى) وقطر (المركز الثالث) وعمان (المركز الرابع)، استغلت فائض الإيرادات فى تحسين حجم إنفاقاتها على الاستثمارات الداخلية فى البنية التحتية والقطاعات الحيوية كالصحة والتعليم، إضافة إلى رفع مستوى معيشة سكانها، بعدما أقرت غالبية هذه الدول زيادات مهمة فى أجور عامليها، وهى نفس الأسباب التى وضعت الكويت فى المركز الخامس متبوعة بالعراق ثم الجزائر، وفقاً لما كشفت عنه "فوربس – الشرق الأوسط".

أما دول كالمغرب الذى احتل بامتياز المركز الأول بين الدول غير المصدرة للبترول (المرتبة الثامنة ضمن القائمة) بعد أن حقق معدل نمو فى ناتجه المحلى الإجمالى قارب الـ%4.6، وموريتانيا (المركز التاسع) التى تحاول جاهدة الخروج من دائرة أفقر الدول عالمياً محققة معدل نمو %5.1، والأردن (المركز العاشر) التى تسعى أجهزته الاقتصادية إلى إيجاد سياسة مالية تنقذ الدولة من مديونية تجاوزت الـ19 مليار دولار وتحسين معدل نموها الذى وصل إلى %2.5، هذه الدول استفادت نسبياً من استتباب أمنها الداخلى وعدم وصول رياح الربيع العربى إلى شواطئها حتى الآن.

وعلى النقيض، تأثرت سوريا وتونس ومصر والبحرين، كثيراً من الثورات الشعبية التى عرفتها بلدانها، ومن ارتفاع أسعار النفط بصفتها دولاً مستوردة، وهو ما كان وراء تراجع معظم مؤشراتها الاقتصادية كاحتياطات النقد الأجنبى والاستثمارات الأجنبية لتحتل على التوالى المراتب بين الـ11 والـ14.

أما لبنان الذى احتل المركز الـ15 ، فقد تأثر كثيراً بما يحصل عند حدوده السورية، الأمر الذى جعل "بلد الأرز" يحتكر بامتياز وصف "سيد الديون"، بعد أن بلغت نسبة دينه العام %126 من ناتجه المحلى. وفى السودان، ربما لا نستطيع لومه لاحتلاله المركز ما قبل الأخير، فهذا البلد عانى كثيراً فى العام 2011، بعد أن خسرت حكومة الخرطوم أكثر من نصف مواردها النفطية بسبب الانفصال. ليأتى بعد ذلك اليمن فى المركز الأخير، وتحتكر حكومة البلد الأفقر عربياً، وصف الأداء الأسوء على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة