تابعنا خلال الأيام الماضية بمزيد من الدهشة ما روجته بعض وسائل الإعلام المدفوعة من اتجاهات سياسية معينة لمصطلح "الخروج الآمن للمجلس العسكرى من السلطة"، ولا ندرى ما المقصود من هذا المصطلح المشبوه، ولا ندرى لماذا يحاول البعض عن قصد أو غير قصد فرض هذا المصطلح، فى محاولة لتضليل الرأى العام وإشاعة أفكار كاذبة ليس لها علاقة بالواقع، بهدف التأثير على مصداقية وشعبية الجيش والمجلس العسكرى، وإظهارهم بمظهر المجرم الذى يبحث الجميع له عن مخرج آمن من جريمته، ولتثبيت هذه الصورة لدى الناس ويتداولها البسطاء وكأنها أصبحت حقيقة واقعة.
كيف لجسد أن يسير بدون رأس وكيف لجيش أن يكون بلا قيادة؟! وقد رسخ فى العقيدة العسكرية أن الجيش هو جندى وقائد، فلا قائد بلا جنود ولا جنود بلا قائد، كما لا جسد بلا رأس، فكيف يمكن فصل الرأس عن الجسد، فذلك معناه الموت، وكذلك فصل الجيش عن القيادة معناه إسقاط الجيش وإسقاط الدولة.
إنهم يحاولون تضليل هذا الشعب، معتقدين أنهم يستطيعون بهذه المصطلحات الخادعة وهذه الأكاذيب أن يشقوا وحدة الصف بين الشعب وجيشه وبين الجيش وقيادته.
إن هؤلاء الجنود البواسل الذين لا يخلوا بيت من بيوت مصر من صورة لشهيد منهم، مات وهو يدافع عن أرضه وكرامته، لا يستحقون أبدا أن نظهرهم بمظهر المجرم الذى يبحث عن خروج آمن فهم بالفعل آمنون بحب الشعب لهم.
لذلك فإننا نهيب بكل أبناء شعبنا العظيم الواعى عدم الانسياق خلف ما تردده بعض وسائل الإعلام المدفوعة من بعض اتجاهات وقوى سياسية بعينها، بهدف إشاعة الفرقة وشق الصف بين الشعب والجيش، والجيش وقياداته، كما نوجه كل الشكر والتقدير إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وإلى أبنائنا ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة، على ما يبذلونه من أجل مصر وما يدفعونه من دمائهم ليل نهار، لكى تظل مصر قوية وآمنة، وكفاهم فخرا ما يحمله لهم كل مصرى من إعزاز وإجلال وتقدير.
كما نوجه نداءنا إلى جميع وسائل الإعلام أن اتقوا الله فى مصر وشعب مصر وجيش مصر، واحملوا الأمانة التى وضعها الله على كاهلكم لأنكم عنها مسئولون أمامه يوم القيامة.
*وفاء سعد
المنسق العـام لحــركـة أنـا المصرى