وصف فؤاد أحمد، مدير مشروع المحطة النووية بالضبعة، اقتحام الأهالى للمحطة وهدمهم للسور الخاص بها والذى يبلغ طوله 22 كم هو نتيجة طبيعية لتقاعس المسئولين وحالة الفوضى التى تشهدها البلاد فى الوقت الحالى وعدم وجود أى قرارات حاسمة من المسئولين، مؤكداً على طرد أهالى المدينة لهم بمجرد دخولهم للمحطة واعتصامهم بها.
وأشار مدير المشروع فى تصريحات خاصة، لـ"اليوم السابع"، إلى أن هناك معدات وأجهزة خاصة بالمشروع داخل المحطة بجانب الأشياء الخاصة بهم ومتعلقاتهم تم حجزها داخل المحطة ومنعهم الأهالى من الحصول عليها بالقوة، موضحًا تجنبهم للاحتكاك مع الأهالى حتى لا يتطور الأمر إلى اشتباك بالأسلحة.
وأضاف أحمد، قائلا: "بمجرد اقتحام الأهالى للمحطة وطردنا منها تم إبلاغ المسئولين من المجلس العسكرى بالمدينة ووزارة الكهرباء وهيئة المحطات النووية، ليكونوا على معرفة بكل ما يحدث فى المشروع من قبل الأهالى تحسبا لتطور الأمر"، موضحاً إنه بإعلان أهالى المدينة اعتصامهم داخل المحطة فإنه سيكون من الصعب معاودة العمل بها حتى لا يحدث صدام بيننا وبين الأهالى، على حد قوله.
ومن جانبها كانت هيئة المحطات النووية قد أعلنت مسبقًا إنه ليس من مصلحة أى شخص أن يعطل مشروع المحطة النووية بالضبعة أكثر من ذلك، خاصة بعد أن أصبح من أقدم مواقع المحطات النووية على مستوى العالم، مؤكدة أن مشروع الضبعة يتيح إنشاء من 4 إلى 6 محطات نووية به، وأن تأخيره سيترتب عليه تأخير البرنامج النووى بأكمله لمدة لا تقل عن 3 سنوات، مما سيترتب عليه خسارة ما يزيد عن 13 مليار دولار سنوياً.
وأشارت الهيئة إلى أن أهالى الضبعة لا يدركون جيداً قيمة هذا المشروع العالمى الذى يلفت أنظار العالم إليهم، وأن مطالبتهم المستمرة بالحصول على أراضيهم قائمة منذ زمن طويل وليست وليدة اللحظة.
يذكر أن أهالى مدينة الضبعة قد تقدموا بمذكرة لكل من قائد المنطقة الغربية وقائد المنطقة الشمالية العسكرية لتقديمها إلى المشير محمد طنطاوى للمطالبة بحصولهم على أراضيهم التى يقام عليها المشروع خاصة بعد توقفه سنوات طويلة وخوفا من الأضرار التى سيسببها للأهالى وأسر المدينة.
مدير مشروع الضبعة: الأهالى منعونا من الحصول على معداتنا بالقوة
السبت، 14 يناير 2012 04:37 م
أهالى الضبعة - أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نادر زكي
خربوها