توقعت مصادر فى صنعاء اليوم، السبت، أن يحمل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر فى جعبته مقترحات جديدة لإنهاء الوضع المتأزم أو ما يعتبره البعض "وصفة أممية جديدة" للخروج من الأزمة الراهنة، وإنقاذ المبادرة الخليجية من الانهيار، وسط تصاعد حالة الرفض الشعبى والسياسى والبرلمانى لمنح الحصانة للرئيس على عبد الله صالح، ومعاونيه من الملاحقة القانونية والقضائية.
وتقضى المبادرة الخليجية بخروج صالح بشكل نهائى بعد إعطائه حصانة لإعطاء فرصة من أجل إتمام تنفيذ اتفاق نقل السلطة وعودة المحسوبين عليه بعد خمس سنوات من الإقامة فى الخارج.
وكان بن عمر وصل إلى صنعاء الخميس الماضى لإنقاذ المبادرة الخليجية من الانهيار، فى ظل تصاعد الرفض الشعبى والسياسى والبرلمانى لمنح الرئيس صالح حصانة من الملاحقة القضائية، برفض مناقشة وإقرار مشروع قانون الحصانة فى مجلس النواب.
وأوضحت المصادر أن الوصفة الأممية تقضى بخروج كل من يحصل على الحصانة القضائية خارج البلاد، بمن فيهم الرئيس صالح على أن يبقى الأخير فى الخارج دون نشاط سياسى، فيما يعود الباقون إلى البلاد بعد مرور خمس سنوات، ولا يتم منحهم أية مسئولية سياسية أو عسكرية أو أمنية.
ووفقا للمصادر، فإن التسوية الأممية تقضى أيضا بخروج عدد من أطراف الأزمة فى البلاد، فى السلطة والمعارضة، بما فى ذلك قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء على محسن الأحمر المؤيد لثورة الشباب السلمية، وبعض أنجال الشيخ عبد الله الأحمر لإفساح المجال أمام الحكومة للعمل دون صراعات سياسية تقضى على فرص الحل السياسى.
ومن المقرر أن يناقش مجلس النواب اليمنى فى اجتماعه اليوم برئاسة يحيى على الراعى رئيس المجلس مشروع قانون منح الحصانة للرئيس اليمنى على عبد الله صالح ومعاونيه، بناء على المذكرة التى تلقاها المجلس من رئيس حكومة الوفاق الوطنى محمد سالم باسندوه، الذى أفاد فيها أن مجلس الوزراء قد وافق على مشروع قانون بشأن منح الحصانة القانونية والقضائية لرئيس الجمهورية ومن عملوا معه خلال فترة حكمه والمقدم إلى الحكومة من نائب الرئيس عبد ربه منصور هادى بموجب المبادرة الخليجية.
مجلس النواب اليمنى – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة