قالت مجلة فورين بوليسى، إن عودة مصر للاقتراض من صندوق النقد الدولى رغم إصرارها على الرفض من قبل، يشير إلى أن قرار الرفض الذى اتخذه المجلس العسكرى كان شعبوياً.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن قرار الرفض من قبل لم يكن مدفوعاً بأسباب اقتصادية وإنما عسكرية، مضيفة أن المجلس العسكرى ضرب بنصائح بعض الاقتصاديين عرض الحائط لأنه كما نعرف أن "الديكتاتور يعرف دائما الأفضل".
وأوضحت، أن المجلس العسكرى أراد أن يستفيد من الصورة الشعبية لدى المصريين التى تربط الصورة الذهنية الشعبية التى تربط صندوق النقد الدولى بفساد نظام مبارك، خاصة حينما يتعلق الأمر ببعض المعايير الأمريكية المتعلقة بسياسة الخصخصة التى أجريت على نحو غامض فى مصر.
وأضافت أن العسكر سريعًا ما مضوا فى تصوير أنفسهم كمدافعين عن السيادة الوطنية فى مواجهة الاستعمار الجديد المتمثل فى صندوق النقد الدولى، فقد كانت فرصة لم يريدوا تفويتها حتى لو جاءت على حساب اقتصاد مصر.
وتشير فورين بوليسى، فى التقرير الذى كتبه محمد الدهشان، إلى أن القيادة العسكرية تراجعت عن موقفها بعد إدراكها أن الاقتراض المحلى لن يفى وأن المصادر الأخرى للتمويل لم تكن كافة وأن العسكر استغرقوا قرابة 6 أشهر حتى يفهموا أخيرًا لماذا قال الاقتصاديون أن القرض كان ضرورياً.
وتختم قائلة، إن الموسيقى التى تعزف أنغام السيادة والعزة الوطنية التى طالما عزفتها وسائل الإعلام القومية ستتوقف حتماً وستحصل مصر على القرض التى كان من المفترض أن تقبله منذ فترة طويلة تراجع تصنيفها الائتمانى خلالها كثيرًا، لكن الأمل ألا يكون التحرك جاء متأخرًا.
فورين بوليسى: قرض "النقد الدولى" يظهر تفضيل العسكر مصلحتهم على حساب الاقتصاد
السبت، 14 يناير 2012 07:30 م
صندوق النقد الدولى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عثمان
بكره نعرف ان هذه هى حقيقة العسكر المفضلين لمصلحتهم وانهم نسخة واحدة من الغباء المدنى
عدد الردود 0
بواسطة:
السعيد سالم
العسكر وضع نفسه فى ورطة