تصاعد أزمة الوقود فى القاهرة والجيزة.. ضعف الرقابة التموينية واستغلال أصحاب المحطات يشعل الأزمة.. وارتفاع سعر لتر السولار إلى 200 قرش والبوتاجاز 25 جنيهاً.. و"التموين" تحبط محاولة تهريب 2000 أسطوانة

السبت، 14 يناير 2012 11:01 ص
تصاعد أزمة الوقود فى القاهرة والجيزة.. ضعف الرقابة التموينية واستغلال أصحاب المحطات يشعل الأزمة.. وارتفاع سعر لتر السولار إلى 200 قرش والبوتاجاز 25 جنيهاً.. و"التموين" تحبط محاولة تهريب 2000 أسطوانة ازدحام على أنابيب البوتاجاز
كتب مدحت وهبة وعلام عبد الغفار تصوير أسامة محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تشهد فيه العديد من المحافظات عجزا كبيرا فى كميات أسطوانات البوتاجاز المطروحة فى الأسواق، إضافة إلى تلاعب بعض المستودعات فى أسطوانات البوتاجاز وحجبها عن المواطنين، لبيعها بأسعار مرتفعة، تصاعدت أزمة أخرى وهى نقص كميات السولار فى محطات التموين، حتى وصل سعر لتر السولار فى السوق السوداء لأكثر من 200 قرشاً، فى حين أن سعره الرسمى لا يتعدى 110 قروش، فى ظل اتهامات للمسئولين فى وزارة البترول بعدم ضخ كميات إضافية فى الأسواق، الأمر الذى يعرض المنشآت والمخابز البلدية للتوقف عن العمل.

فى منطقة الوايلى، اشتكى العديد من أصحاب المخابز من عدم توافر السولار فى محطات التموين، إضافة إلى استغلال بعض أصحاب المحطات الأزمة، وحجب السولار عن المواطنين، وتهريبها إلى السوق السوداء بأسعار مضاعفة، مطالبين بضرورة زيادة الكميات المخصصة للمخابز لعدم توقف حركة إنتاج الخبز البلدى المدعم.

فيما شهدت مناطق الزاوية الحمراء والعمرانية وشارع الوحدة بإمبابة، ومنطقة أرض اللواء بالعجوزة وصفط اللبن ببولاق الدكرور تكدس المواطنين أمام المستودعات ومنافذ التوزيع، أملا فى الحصول على البوتاجاز بسعره الرسمى، حيث اتهم الأهالى أصحاب المستودعات بتهريب الأسطوانات إلى الباعة "السريحة" دون أى اهتمام من جانب مفتشى التموين بتحرير محاضر ضدهم لردعهم عن حجب الأسطوانات وبيعها فى السوق السوداء.

وفى سياق متصل قال فرج وهبة، رئيس شعبة مخابز القاهرة بالغرفة التجارية لـ"اليوم السابع"، إن عدم وجود السولار بشكل كافٍ فى المحطات سيؤدى إلى توقف المخابز البلدية عن العمل، وعدم تمكنها من إنتاج الخبز المدعم رغم مخاطبة المسئولين فى وزارة التموين بضرورة توفير السولار، حرصا على عدم التوقف عن إنتاج الخبز لافتا إلى أن هناك بعض المحطات تستغل الأزمة لحجب السولار عن المواطنين لبيعة بأسعار مرتفعة حتى وصل سعر اللتر إلى أكثر من 200 قرشا.

فيما تمكنت الإدارة العامة لمباحث التموين بالتعاون مع مفتشى التموين بوزارة التموين والتجارة الداخلية، من ضبط كميات كبيرة من أسطوانات البوتاجاز قبل تهريبها إلى السوق السوداء، حيث تم ضبط 2000 أسطوانات بوتاجاز منزلية، زنة الأسطوانة 12.5 كجم، لدى أصحاب المستودعات فى مناطق شبرا الخيمة والعمرانية والجيزة الخانكة، أثناء بيعهم للأسطوانات للباعة "السريحة".

وقال اللواء محمد إسماعيل، رئيس الإدارة العامة لمباحث التموين، لـ"اليوم السابع"، إنه تم تشكيل مجموعات عمل من ضباط الإدارة، بالتنسيق مع مفتشى التموين، للمرور على المستودعات ومنافذ التوزيع بشكل مستمر فى جميع المحافظات، بالإضافة إلى ضبط كميات كبيرة من أسطوانات البوتاجازات لدى العديد من أصحاب المستودعات أثناء تصرفهم فيها، وبيعها للباعة السريحة بأسعار مرتفعة، مؤكدًا أنه سيتم تطبيق القانون بشكل حاسم على كل من يتلاعب فى الأموال المخصصة للدعم

وقال يحيى العقيلى، أحد مواطنى الوراق، إنه بسبب نقص البوتاجاز اضطر للوقوف من الساعة الـ9 صباحا حتى الساعة الثانية ظهرا، يوم الجمعة، فى إمبابة بشارع الوحدة، للحصول على أسطوانة البوتاجاز، وبعد هذه الفترة أغلق صاحب المستودع مستودعه أمام المواطنين دون حصول أحد على الأسطوانة، لافتا إلى أن هناك قرابة 400 سيدة ورجل احتشدوا أمام المستودع، لشراء الأسطوانات التى وصلت إلى 25 جنيها فى السوق السوداء مع الباعة الجائلين و"السريحة"، فى وقت توجد فيه صعوبة بالغة فى شراء الأسطوانات من المستودعات والشوادر التابعة للمحافظة بسعر 5 جنيهات.

وأبدى يحيى تعجبه من كيفية عدم حصول المواطنين على الأسطوانات من المستودعات فى وقت يرى الجميع سيارات ربع نقل ونصف نقل تحمل الأسطوانات وتتجول بالشوارع لتبيع بخمس أضعاف سعر المستودع، فأين الرقابة وأين الضمير؟!.

أما سيد الإنجليزى، رئيس مجموعة شركات "الإسراء والإنجليزية للنقل الجماعى العاملة بالقاهرة الكبرى، فقال إن هناك أزمة بالفعل فى بنزين الـ80 حتى وصل الأمر إلى وقوف السيارات للحصول على 20 لترا أكثر من ساعتين فى ظل وجود طوابير عديدة عليه.
ومن جانب آخر شهدت شوارع أحياء الجيزة ومدينة 6 أكتوبر المختلفة، قيام عدد من المواطنين وأصحاب الورش ببيع السولار والبنزين 80 فى جرادل للمواطنين فى السوق
السوداء بأسعار مرتفعة عن الأسعار الرسمية في محطات البنزين، حيث يبلغ سعر الجردل سعة 20 لترا 28 جنيها بنزين 80 والجردل السولار سعة 20 لتر بـ26 جنيها، رغم أن سعر الجردل سعة 20 لترا بنزين 80 فى محطات البنزين بـ20 جنيها والجردل السولار سعة 20 لتر بـ22 جنيها، ومن هذه الشوارع التى تشهد بيع السولار والبنزين فى السوق السوداء شوارع الحى العاشر، ميدان أسوان والحى 12 شوارع "كان كان" والمطار والحى السادس مدخل المستقبل ومدخل الشباب، وذلك على مدار الـ24 ساعة يوميا، وسط غياب البنزين والسولار فى محطات البنزين، وفى الوقت الذى تشهد فيه عدة محطات بمدينة 6 أكتوبر ومحافظة
الجيزة تكدسا من قبل أصحاب السيارات بحثا عن السولار.

وأكد على سالم، أحد سائقى ميكروباص أجرة، أن نقص السولار يدفع السائقين إلى شراء جراكن السولار من السوق السوداء بسعر مضعف يصل إلى خمسين جنيها بدلا من 22 جنيها، رغم أن سعته لا تتجاوز 20 لترا، واستنكر عدم وجود رقابة من المسئولين على التوزيع أمام المحطات أو على مراكز بيع السوق السوداء لضبطها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة