تحت رعاية المجلس الهندى للعلاقات الثقافية يشهد قصر ثقافة بنى سويف حدثا عالميا، حيث تحتفل سفارة الهند بالقاهرة بالذكرى المائة والخمسين لميلاد الشاعر والمفكر والعالم التربوى الهندى رابندراناث طاغور، أول شخصية من قارة أسيا تحصل على جائزة نوبل، حيث ينظم مركز مولانا أزاد للثقافة الهندية التابع لسفارة الهند بالقاهرة بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، زيارة إلى مصر لمؤدية الأغنيات الكلاسيكية الهندية سوميترا جوها وفرقتها، والراقصة الكلاسيكية الكبيرة كابيرى تشاتيرجى وفرقتها المكونة من 11 راقصا لتقديم عروضا بقصر ثقافة بنى سويف فى الحادى والعشرين من يناير الجارى.
والمطربة سوميترا جوها هى إحدى المغنيات الكبار اللائى يقمن بأداء الأغنيات التى تصاحبها الموسيقى الهندوستانية الكلاسيكية (الموسيقى الكلاسيكية لشمال الهند)، وكذلك أغنيات رابيندرا سانجيت (وهى أغنيات ألفها ولحنها رابندراناث طاغور). وقد فازت الفنانة مؤخرا بجائزة بادماشرى الوطنية الهندية ومنحها إياها رئيسة الهند. وسوف تقوم، بمصاحبة فرقتها المكونة من أربعة عازفين، بتقديم أغنيات تصاحبها الموسيقى الكلاسيكية الهندوستانية بما فى ذلك شكل الراجا (نمط موسيقى يضاهى السلم الموسيقى) بالإضافة إلى عدد من الأغنيات الشهيرة التى قام بتلحينها طاغور.
د. كابيرى تشاتيرجى هى خريجة جامعة فيسفا بهاراتى، والتى أنشأها رابندراناث طاغور فى ولاية غرب البنغال الهندية. وقد قامت بتعلم الرقص فى سن مبكرة على يد أفضل معلمى الرقص الكلاسيكى الهندى وخاصة الرقص المانيبورى الكلاسيكى فى فيسفا بهاراتى. كما كانت أول طالبة تحصل على درجة الدكتوراه فى الرقص من جامعة فيسفا بهاراتى فى عام 2006. وقامت بتقديم عروض فى الهند وفى الخارج. وقامت بأداء أدوار رئيسية فى مسرحيات طاغور الراقصة (والتى عاون فى إخراجها زوجها المخرج أوبهى تشاتيرجي) إلى جانب أداء ادوار فى السينما. وستقوم هى وفرقتها المكونة من أحد عشر راقصا بأداء مسرحية راقصة بعنوان "شياما".
شياما هى مأساة رومانسية كلاسيكية تنتمى إلى ولاية البنغال، قام بتأليفها رابندراناث طاغور فى عام 1939. وقد كانت آخر عمل ضخم لطاغور يقدمه للمسرح، وهو يمثل مزيجا فريدا من الغناء والرقص والألوان والحركات الراقصة والتى تنتمى إلى أسلوب الرقص الذى ابتكره طاغور وأطلق عليها اسم رابندرانيثيا. وتقوم كابيرى تشاتيرجى بأداء دور شياما، وهى راقصة فى البلاط تقع فى حب تاجر أجنبى (بوجروشين، والذى يقوم بأداء دوره سوراف تشاتيرجي) والذى يتم سجنه ظلما ويواجه تهديدا بتوقيع عقوبة الإعدام عليه إذا لم تقبل شيما عرض الزواج من أحد الأشخاص المعجبين بها (أوتيو، والذى يقوم بأداء دوره امبيكا بهاندارى) ليحل محل التاجر. ويقوم باسانتا موكيرجى بأداء دور كوتال، الحارس.
الهند تحتفل بالذكرى الـ150 لطاغور بقصر ثقافة بنى سويف
السبت، 14 يناير 2012 12:26 ص