كشفت جريدة "التايمز" البريطانية اليوم، السبت، عن أن عملاء المخابرات الإسرائيلية "الموساد" قدموا أنفسهم خلال تجنيد عملاء مناهضين لإيران على أنهم من رجال "وكالة المخابرات المركزية" الأمريكية، مما قالت مصادر أمريكية أنه يعرض رجالها للخطر.
وقالت الجريدة، إن العملاء الإسرائيليين استخدموا جوازات سفر أمريكية على أنهم من عملاء المخابرات الأمريكية خلال لقاءات مع عملاء من جماعة جند الله والتى جرت فى لندن، وذلك حسب وثائق للبيت الأبيض كشفت عنها الجريدة تعود إلى العامين 2007 و2008.
جاء الكشف عن هذه المعلومات بعد أيام من اغتيال العالم النووى الإيرانى مصطفى أحمدى روشن بعد وضع عبوة ناسفة تحت سيارته، وهو العالم النووى الرابع الذى يلقى حتفه خلال العامين الماضيين.
واتهمت الحكومة الأمريكية جماعة جندالله باغتيال مسؤلين إيرانيين ونساء وأطفال فى إيران ودافعت الجماعة بأنها تقوم بالقتال من أجل الشعب فى "بالوشستان"، وهى المنطقة على الحدود الإيرانية – الباكستانية والتى يغلب على سكانها المذهب السنى وليس الشيعى، كما هو الحال فى إيران.
وفى شهر يوليو الماضي، تبنت الجماعة هجمتين على المسجد الكبير فى زاهدان وهى العاصمة لمنطقة سيستان - بالوشستان الإيرانية والتى تقع على الحدود بينها وبين باكستان والتى أدت إلى مصرع 28 شخص وجرح 100 آخرين على الأقل.
وأشارت الجريدة إلى ما كشفت عنه أمس مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية من الغضب الذى شعر به الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش بعد تلقيه المعلومات عن تورط عملاء إسرائيليين فى الهجمات تحت ستار المخابرات الأمريكية، الأمر الذى يعرض حياة الأمريكان للخطر.
وقال ضابط مخابرات أمريكى: "ليس هناك أدنى شك فى وجود تعاون بين رجال المخابرات الأمريكية والموساد، خاصة فى الشأن الإيرانى فى مجال جمع المعلومات، ولكن كان هذا التصرف أمر مختلف.. مضيفا أنه لا يهم ما قد يفكر به البعض، ولكننا لسنا مرتبطين بأى عمليات اغتيال للمسؤلين الإيرانيين أو قتل بعض المدنيين فى إيران".
"التايمز": عملاء الموساد ينتحلون صفة أمريكيين لتجنيد عناصر فى إيران
السبت، 14 يناير 2012 05:38 م