أكاديميون: بيان "البرادعى" وثيقة تاريخية ودعوة لاستكمال الثورة

السبت، 14 يناير 2012 06:38 م
أكاديميون: بيان "البرادعى" وثيقة تاريخية ودعوة لاستكمال الثورة محمد البرادعى مدير وكالة الطاقة الذرية الأسبق
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عماد عبد اللطيف، مدرس البلاغة وتحليل الخطاب بكلية الآداب، جامعة القاهرة، وأحمد عبد الحميد، الباحث بالبلاغة وتحليل الخطاب، بآداب عين شمس، أن بيان انسحاب الدكتور محمد البرادعى مدير وكالة الطاقة الذرية الأسبق، من خوض انتخابات الرئاسة القادمة، يعد وثيقة تاريخية هامة، تضمنت انتقادات للمجلس العسكرى، باعتباره قائدًا للمرحلة الانتقالية، لتلعب هذه الوثيقة دورًا مهماً فى الدعوة لاستكمال ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتأكيد على أن الشعب والشباب هما الذين يملكان القدرة على التغيير ونجاح الثورة.

أوضح "عبد اللطيف" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن البيان جاء على صورة شهادة بعنوان "عام على الثورة"، انتقد خلالها إدارة المجلس العسكرى للمرحلة الانتقالية بأسلوب ضمني، حينما وصف الثورة بـ"السفينة" والمجلس بـ"الربان" الذى "تولى قيادتها – دون إختيار من ركابها ودون خبرة له بالقيادة – وأخذ يتخبط بها بين الأمواج دون بوصلة واضحة، ونحن نعرض عليه شتى أنواع المساعدة، وهو يأبى إلا أن يمضى فى الطريق القديم، وكأن ثورة لم تقم، وكأن نظاماً لم يسقط".

وأشار "عبد اللطيف" أن الصيغة الحميمية التى كتب بها البيان "إلى أهلى أهل مصر" جاءت وكأنها نوع من الاستجابة لحملات التشويه الهائلة، التى حاولت إقصاء "البرادعي" عن بقية الشعب المصري، إضافة إلى اللغة الأدبية التى كتب بها، جعلته وثيقة تاريخية، تخطت فكرة الإخبار بالانسحاب من الترشح، مستخدمًا مفاهيم وتعبيرات تمس كبد الواقع وشديدة التأثير.
وأوضح "عبد اللطيف" أن البيان اعتمد على نقطتين الأولى رفض أخطاء المرحلة السابقة، والثانية وإبراز الثقة الشديدة فى المستقبل، ونظرة التفاؤل وربطها بالواقع وقدرة الشعب والشباب على التغيير، مؤكدًا على أن توقيت إعلان الانسحاب متعمد، ودليل على أنه دعوة تحريضية لاستكمال الثورة.

وقال أحمد عبد الحميد، إن قدرة التحكم بسياق الخطاب، ساعدت على تخفيف التأثير السلبى على مؤيدى "البرادعي" بعد يوم كامل من التسريبات حول الانسحاب، وأوضح أن البيان تضمن أكثر من خمسين بالمائة من الانتقادات لإدارة المرحلة الانتقالية، كما أن من أكثر الكلمات ترددًا داخل البيان هى كلمة "الشعب" حيث ذكرت ثمانى مرات، كما ورد ذكر كلمة "الشباب" أربع مرات، وهو ما يعنى أن هذه المرحلة لا تحتاج إلى قائد بقدر ما تحتاج إلى جموع الشعب لاستكمال الثورة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة