"أبو الفتوح": البرلمان القادم تنتظره "جثة وطن مثخنة بالجراح"

السبت، 14 يناير 2012 03:20 م
"أبو الفتوح": البرلمان القادم تنتظره "جثة وطن مثخنة بالجراح" د. عبد المنعم أبو الفتوح فى لقائه بقساوسة مطرانية الإسماعيلية
كتب محمد حجاج – الإسماعيلية ـ جمال حراجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أن مهام البرلمان القادم كثيرة، والتركة الذى أورثها له النظام السابق الفاسد جثة وطن مُثخنة بالجراح، يحتاج لإسعاف سريع وعلى المدى الطويل من أجل استعادته لمكانته وشأنه بين دول العالم، مشيراً إلى أن هناك ملفات عديدة يجب البَدء بها نظراً لأهميتها وعاجليتها.

وقال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إنه ضد الاحتفال بالثورة فى 25 يناير المقبل، لأنها لم تكتمل، موضحاً، فى تصريحات له عقب صلاة الجمعة بمسجد أبو بكر الصديق بمحافظة الإسماعيلية، أنه من مؤيدى الدولة المدنية، مع عدم التشكيك فى هوية مصر الإسلامية، مطالبًا المثقفين والنشطاء السياسيين بتكثيف جهودهم لاستعادة روح الثورة واستكمال أهدافها.

وأضاف "أبو الفتوح" فى لقائه الجماهيرى الحاشد بأهالى الإسماعيلية، فى ميدان الممر، أن دور البرلمان الذى جاء بإرادة الشعب أن يُشرّع قانون الإنتخابات الرئاسية فى أقرب وقت ممكن، حتى يختار الشعب مَن يريده رئيساً لمصر، قائلاً: "هذا ما تحتاج إليه مصر فى الوقت الراهن حتى يتم تسليم السلطة للمدنيين، لا أن ينتظر حتى اكتمال تأسيس الدستور، حيث أن إتمامه سيأخذ أكثر من عام، ولن تنتظر انتخابات الرئاسة كل هذه المدة كى تتم فى موعدها المحدد".

وشددّ المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية على ضرورة أن يسعى البرلمان القادم لاستقلال مؤسسة القضاء عن السلطة التنفيذية بتشريع قانون بذلك، وحتى نضمن عدالة حقيقية وناجزة، تُحاسب الرئيس قبل الخفير.

وفى سياق متصل، أضاف "أبو الفتوح" خلال لقائه بأعضاء هيئة التدريس بجامعة قناة السويس قائلاً: "أمام مجلس الشعب المنتخب ملفات عديدة وشائكة، أهمها تشكيل لجنة تأسيسية لصياغة الدستور الذى يجب أن يتم وفق مصلحة المواطنين وسيادتهم، من أجل الحفاظ على قرار الاستقلال الوطنى، كما أن هناك قانون التأمين الصحى والرعاية الشاملة والكاملة للمواطنين، وذلك بالتساوى بين الأغنياء والفقراء على حدٍ سواء، لأنه حق أصيل من حقوق الإنسان، ويجب ألا يغفلوا ملف القضية الفلسطينية التى تُعد قضية رئيسية للشعب المصري، وكذلك ملف السياسة الخارجية لمصر، حيث أنها تتعرض لضغوط هائلة، لذا يجب حسم هذه الضغوط طالما أنها ضد مصلحة الوطن".

كما التقى "أبو الفتوح" بقساوسة مطرانية الإسماعيلية، وأكد خلال هذا اللقاء أن دور البرلمان فى الفترة القادمة هو خدمة المواطنين بلا تمييز، مضيفًا أن هناك ملفًا يجب إغلاقه نهائياً، وهو افتعال فتن طائفية بين المسلمين والمسيحيين لمحو ثقافة أننا جميعاً مواطنون، قائلاً: "يجب على الإسلاميين بصفتهم الأغلبية فى مجلس الشعب أن يعلموا أن دورهم هو خدمة الوطن والشعب، وغلق كل ثغور الفتنة الطائفية، وإلا فإن الشارع هو الحكم ولن يأتى بهم مرة أخرى، وأعلم أن الكثير منهم يدرك أن دوره خدمة الشعب ويعمل من أجل ذلك".

وأكمل "أبو الفتوح"، أثناء زيارته لجمعيات المعاقين فى الإسماعيلية، أن البرلمان الجديد ينتظر أيضاً ملف ١٢ مليون معاق لهم حقوق أهملها النظام البائد، بل وأهانهم وعمل على بث ثقافة النبذ والتمييز بينهم فى المجتمع ككل، وأضاف قائلاً: "لذا علينا جميعاً أن نُعيد إليهم كرامتهم المهدرة، خاصةً بعد ثورة يناير التى أعادت لكل مصرى حريته وكرامته من جديد، وعلينا أن نقدم لهم كل أنواع الرعاية ليستطيعوا التكيّف فى المجتمع ومن ثّم الإنتاج".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة