صدر حديثًا، ضمن باكورة أعمال مشروع مكتبة الأسرة، الذى رأسه الراحل الكبير "إبراهيم أصلان"، ضمن سلسلة أدب، كتاب بعنوان "العالم الروائى عند نجيب محفوظ" للكاتب والناقد "إبراهيم فتحى"، ويقع الكتاب فى 220 صفحة من القطع الصغير.
ويقدم "فتحى" خلاله وجهة نظره فى عالمين مكتملين يمثلان العالم الروائى للكاتب الكبير نجيب محفوظ، الأول، عالم ينتهى برواية الثلاثية أو تبلور شخصية كمال عبدالجواد "عالم الطبقة الوسطى"، وعالمه الجديد أو مرحلته الجديدة التى شاعت تسميتها "بالمرحلة الفلسفية والفكرية".
ويناقش فيها العلاقات الجدلية المتشابكة بين الشكل الروائى وتقنياته والأثر الاجتماعى والافتراضات الفلسفية فى الوقت نفسه، فتكشف حيرة الشخصيات ومأساة الإنسان أمام الاجابة عن الأسئلة، التى يطرحها الواقع، ويبحث معها السرد الروائى عن أشكال جديدة للتعبير.
و"إبراهيم فتحى" ناقد أدبى من جيل الستينات، ينتمى إلى اليسار المصرى، إلا أنه رفض الأدب الحزبى والواقعية الاشتراكية المتداولة غير الخلاقة، وربط بين الجمالى والثقافى بشكل جدلى فى دراساته المتعمقة، ومن ترجماته "نظرية الوجود عند هيجل"، لهربرت ماركيوز، و"المنطق الجدلي" لهنرى لوفيفر، و"أسئلة علم الاجتماع" لبيير بورديو، كما أعد معجمًا للمصطلحات الأدبية، فضلاً عن كتابات متنوعة عن الماركسية والفن الحديث وأزمة المنهج.
