تصدرت كلمة "فوركس" جميع لافتات الشركات القليلة التى شاركت فى معرض ومؤتمر "تريند" السادس للاستثمار فى أسواق المال، وكأنما قد بات لزاماً على "البورصة المصرية" أن تتوارى عن ذلك المؤتمر؛ جراء ما تكبدته خلال عام الثورة من خسائر بلغت 195 مليار جنيه، فى رأسمالها السوقى، وتراجعات وصلت لـ50%، فى مؤشرها الرئيسى "إيجى إكس 30".
"اليوم السابع" استفسرت من الشركة المنظمة للمعرض- "تريند"- عن سبب غياب شركات البورصة المصرية، والأسواق المالية، عن المشاركة فى المؤتمر، لأول مرة منذ 7 سنوات مضت، والتى تقام فعالياته فى مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر.
وقال عبدالرحمن الطويل، مدير معرض تريند، إن السبب الأساسى لغياب شركات البورصة، عن المؤتمر، يرجع إلى الخسائر الفادحة التى تكبدتها تلك الشركات، خلال العام الماضى، جراء أعمال العنف وضبابية المشهد السياسى فى المنطقة.
وأضاف الطويل أن اقتصار معرض تريند على شركات الفوركس، يعود لعدم تأثرها بالأحداث السياسية مقارنةً بالأسواق المالية.
وتعد كلمة "فوركس" اختصاراً لـ "Foreign exchange market " ، وتعنى سوق العملات الأجنبية، الذى تتم فيه عمليات المتاجرة بالعملات الأجنبية بين ملايين المستثمرين، والبنوك، والصناديق الاستثمارية حول العالم؛ بغرض الاستفادة من تغير أسعار العملات، وتحقيق الربح عن طريق عمليات شراء العملات، بسعر منخفض، وبيعها بسعر مرتفع.
وأكد مدير معرض تريند أنه بمجرد وضوح الرؤية السياسية فى مصر، ستقيم الشركة المنظمة معرضا خاصا بأسواق المال وخاصةً البورصة المصرية، قائلاً "إنه لا بديل ولا غنى عن سوق المال المصرية، وإنها الأساس بالنسبة لتريند؛ لذا سنقيم عرضا للبورصة فى أكتوبر أو نوفمبر المقبل".
وأوضح محمد فرحات، مدير مبيعات بشركة تريند، أن المعرض وجد إقبالاً جيداً جداً من جانب كل من مستثمرى البورصة الذين رغبوا فى تعويض خسائرهم فى السوق المصرية، باللجوء إلى تداول العملات، وأصحاب الشركات العاملة فى "الفوركس" والمهتمين بالمجال.
وأكد فرحات، أن معرض تريند خلال هذا العام يعد هو أول معرض متخصص لبورصة العملات فقط، فى مصر.
وأشار مدير المبيعات بشركة "تريند"، إلى أنه نظراً لأن نسبة المخاطرة عالية فى تداول العملات، قامت تريند بانتقاء الشركات المرخصة دولياً، لتوعية حديثى الاستثمار فى الفوركس، حتى لا يقعوا فريسة للشركات غير الشرعية.
أما عن جو محاضرات ذلك المعرض، والتى تنوعت ما بين الذهب والفضة والعملات، وغيرها، وكان معظمها من خبراء التحليل الفنى، ومديرى الحساب، والمبتدئين، فقد غلب عليها طابع التحليل الفنى، فى حين كانت أسئلة الزوار تدور حول فلك السياسة وتأثيرها على أداء العملات، وهو ما أكده شادى علاء، مدير التدريب بشركة "تريند"، حيث قال إن معظم أسئلة الحاضرين غلب عليها الطابع السياسى.
شركات "الفوركس" تسحب البساط من نظيرتها المقيدة بالبورصة فى مؤتمر "تريند"
الجمعة، 13 يناير 2012 12:02 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ashraf helmy
المعرض مهم جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed helmy
thanks trend