سمير زاهر لـ"اليوم السابع": الدورى هايكمل وبجمهور رغم كل اللى حصل

** عضو بالمجلس بيطالبنى بـ"الراحة" وعمره فى الجبلاية أسبوعين!!
** صقر أحالنى للنيابة العامة مرة واحدة.. واتحفظ التحقيق!!
** خلافى مع شوبير أبدى.. وأبوريدة أجدر منه على خلافتى فى الاتحاد
** شبعت إنجازات ولن يمس أحد بند الـ8 سنوات
** عزمى مجاهد أرجل واحد فى الجبلاية.. وإعادة النظر فى بعض قرارات المجلس مش عيب
قال «ادونى حقى.. مش عايز أكتر من كده».. فسألناه «من مين يا كابتن؟».. فرد مبتسماً: «من اللى استغلوا مرضى وقالوا كفاية عليه كده.. يرتاح بقى ويسيب الدنيا لغيره»
سمير زاهر رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، الذى قد يختلف الكثيرون معه، إلا أنه دائما ما ينجح بفضل قدراته اللانمطية على حل المشكلات وإذابة الخلافات مع من يخرجون عليه، مما يجعل معارضيه فجأة يقرون بحكمته وكياسته..

زاهر حقق للكرة المصرية ما لم يحققه أى رئيس سابق لاتحاد الكرة آخرها بلوغ المنتخب الأوليمبى نهائيات أوليمبياد لندن 2012 بعد غياب دام 20 عامًا..

زاهر اختص «اليوم السابع» بأول حوار له بعد تعافيه من الوعكة الصحية التى لحقت به مؤخرا.. والسطور التالية تحمل التفاصيل.. التى أخرج عنها سواء من كانوا ضده، ثم لماذا تحولوا، علاقاته، إنجازاته، الأصدقاء.. خاصة من يخلفه لأنه الكرسى المنتظر مقعد رئيس اتحاد الكرة.. زاهر اختار له أبوريدة، ووصف ما بينه وبين شوبير بأنه خلاف أبدى والباقى فى الحوار..

> بداية.. الحمد لله على سلامتك يا كابتن؟
- الحمد لله على كل شىء.. وأشكركم كثيرا.

> نود أن نطمئن على حالتك الصحية الآن؟
- تحسنت كثيرا فى الأيام الأخيرة، إلا أننى ما زلت فى فترة النقاهة، وتدريجيا سأستعيد عافيتى إن شاء الله.

> ما تفاصيل هذه الوعكة الصحية المفاجئة؟
- كنت أستعد فى مكتبى باتحاد الكرة لاستقبال رؤساء الأندية، وفجأة شعرت بآلام فى قدمى اليسرى، ولحسن الحظ كان الدكتور اسماعيل فايد نائب رئيس نادى سموحة موجودا بالجبلاية.. وهو أول من أخبرنى بإصابتى بجلطة فى القدم، بعدها توجهت لأحد المستشفيات القريبة من اتحاد الكرة وتم عمل اللازم.

> وماذا تقول بعد تماثلك للشفاء من هذه الوعكة؟
- أقول الحمد لله لأنه بالفعل «انكتب لى عمر جديد»، لأنه اذا تأخر نقلى للمستشفى كان من الممكن أن تتفاقم الأمور، ويحدث ما لا يحمد عقباه، كما أقول إن هذه الوعكة كشفت لى مدى الحب والإخلاص اللذين يكنهما لى من حولى، وهو ما وضح من خلال وقفة الجميع حولى حتى تجاوز الأزمة.

> من أبرز الشخصيات التى حرصت على الاطمئنان عليك؟
- كثير من الشخصيات بادرت بالاتصال بى للاطمئنان علىّ، أبرزهم المشير حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسحلة ورئيس المجلس العسكرى والدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء.

> لكن الأيام الماضية شهدت صراعات حادة داخل الجبلاية فى غيابك؟
- بلا شك تابعت كل ما حدث فى اتحاد الكرة خلال الفترة الماضية، إلا أن أكثر ما «حز فى نفسى» هو التصريحات التى أدلى بها أحد أعضاء المجلس، وقال خلالها إنه حان الوقت لأن يستريح سمير زاهر ويترك الاتحاد لأعضاء المجلس لإدارته كما يرون، والأغرب أن العضو الذى قال هذا التصريح لم يمر عليه فى المجلس سوى أسبوعين!

> وما تعليقك على هذه التصريحات؟
- أقول ببساطة إنه ليس من المعقول أن يُقال هذا الكلام، لرجل تاريخه حافل بالإنجازات، حيث فاز المنتخب الوطنى فى عهدى بأربع بطولات لكأس الأمم الأفريقية أعوام 1998 و2006 و2008 و2010، إلى جانب تأهل المنتخب الأوليمبى لأوليمبياد لندن لأول مرة من 20 عاما، مع تنظيم أمم أفريقيا 2006 بالقاهرة بنجاح، وكذلك كأس العالم للشباب 2009.

> ما تقييمك لقرارات مجلس الجبلاية التى تم اتخاذها فى غيابك؟
- بالتأكيد أغلبية القرارات تمت باتفاق مسبق بينى وبين أعضاء المجلس وكنت على علم بها، وهناك بعض القرارات ستتم إعادة النظر بشأنها مثل رفض التماس تخفيف عقوبات المحلة ومسألة مدرب أحمال المنتخب.

> لكن هناك بعض القرارات التى تم تمريرها رغم أنها أثارت ضجة كبيرة مثل مباراة البرازيل الودية؟
- أعتقد أن موافقة أعضاء المجلس على اعتماد التقرير الذى قدمته بشأن مباراة مصر والبرازيل فى الاجتماع يلغى أى انتقادات وجهت خارج المجلس، وأحب أن أؤكد أن مباراة البرازيل الأخيرة تعتبر أحد إنجازات المجلس الحالى، حيث حصلنا على مبلغ 600 ألف دولار نظير هذه اللقاء، أما بخصوص الاتهامات الخاصة بتذكرة السفر أنا وأسرتى لـ«زيورخ» على نفقة الاتحاد فهو «كلام فارغ».

> لكن مباراة البرازيل سبب انقلاب بعض أعضاء المجلس ضدك؟
- أؤكد أن سبب أزمة مباراة البرازيل هو البث الفضائى للمباراة، رغم أن جميع الفضائيات المصرية كانت تعلم الشركة صاحبة الحقوق، وطالبتهم بالتوجه مباشرة لها والتفاوض معها، إلا أنهم فضلوا الهجوم علىّ وتحميلى المسؤولية.

> وما تعليقك على سحب منصب المدير التنفيذى من عزمى مجاهد؟
- لا أرى أن سحب منصب المدير التنفيذى من عزمى مجاهد يقلل منه على الإطلاق، وأؤكد أن عزمى مجاهد يقوم بدوره الرئيسى كمتحدث رسمى على أكمل وجه، أما على المستوى الشخصى، فعزمى «أرجل» واحد فى مصر كلها، ولا يمكن أبدا الاستغناء عنه.

> كيف ترى العمل فى اتحاد الكرة بعد كل هذه الصراعات؟
- أدعو جميع أعضاء المجلس للهدوء فى الوقت الحالى، وأن يلتزم الجميع بعدم الحديث عن مشاكل الاتحاد فى وسائل الإعلام، خاصة أنه يتبقى لنا ستة أشهر على انتهاء الدورة الحالية، وأتمنى أن ننهى مشوارنا على خير وجه حتى نترك للجميع ذكرى طيبة فى نهاية مشوارنا الحافل بالإنجازات والتى ستظهر بشكل أكبر بعد رحيلنا عن الاتحاد.

> وماذا عن اتهامات إهدار المال العام فى مزايدة الرعاية الأخيرة؟
- مزايدة الرعاية التى أعدها محمود طاهر عضو المجلس السابق كانت مليئة بالمخالفات، وأعتقد أن إعادة المزايدة وإسنادها لشركة «برومو آد» مقابل مبلغ 54 مليون جنيه لمدة موسمين هو إنجاز كبير فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وبالمناسبة أوضح أن اتحاد الكرة لم تتم إحالته للتحقيق فى تهم فساد إلا مرة واحدة فى عهد حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة السابق وتم حفظ التحقيق وقتها.

> لماذا لم يتم التعاقد مع شركة «أديداس» حتى الآن؟
- لا توجد أى مشكلات تعرقل التعاقد مع «أديداس»، لكننا فضلنا التريث لحين إنهاء عقد «بوما» بالطرق القانونية، وأؤكد أن عقد «أديداس» سيدر ربحا كبيرا للاتحاد حيث ستكون قيمته أكبر «مرة ونصف» من قيمة عقد «بوما».

> ماذا عن تطبيق دورى المحترفين الموسم المقبل؟
- بلا شك سيتم تطبيق دورى المحترفين فى مصر الموسم المقبل، حتى ولو بمشاركة 9 أندية فقط، وفى المقابل، فالأندية التى لن تستطيع توفيق أوضاعها لتصبح «محترفة» ستشارك فى دورى الهواة الموسم المقبل.

> لكن هناك العديد من المعوقات لتطبيق دورى المحترفين؟
- لا أجد سببا لتهويل البعض للأمر، والتهديد باستبعاد الأندية المصرية من بطولات أفريقيا الموسم المقبل إذا لم يتم تطبيق دورى المحترفين، فالأندية القادرة على توفيق أوضاعها ستشارك فى دورى المحترفين الموسم المقبل، على أن تلحق باقى الأندية فى المواسم التالية.

> كيف ترى مصير مسابقة الدورى هذا الموسم؟
- رغم كل الصعوبات التى تواجه الدورى هذا الموسم من انفلات أمنى وشغب جماهيرى، فإننى أعد الجميع باستكمال الدورى بحضور الجماهير حتى النهاية، وهو التحدى الأكبر لمجلس الجبلاية حاليا، كما أطالب الجماهير بأن تكون سببا فى نجاح الدورى هذا الموسم.

> أما آن الوقت لإنهاء خلافاتك مع أحمد شوبير؟
- مشكلة شوبير أنه «فاكر نفسه الوحيد اللى بيفهم وأن صوته عالٍ دايما»، ورغم جلسات الصلح العديدة بيننا، فإنها لا تستمر أكثر من أسبوع أو شهر على الأكثر، ثم يعود للهجوم علىّ.

> وما سبب الخلاف الشديد بينكما؟
- سبب الخلاف هو اتهام شوبير لمجلس إدارة اتحاد الكرة بتدبير واقعة الاعتداء على حافلة منتخب الجزائر بالقاهرة، ورغم اعتذاره لى رسميا ومجيئه لمنزلى للاعتذار بعدها، فإنه من حين لآخر يكرر نفس الكلام.

> أى البرامج الرياضية تشاهدها؟
- لا أشاهد أى برامج فضائية لأنها لا تناقش قضية رياضية بعينها، ولكن تفرغت جميع الفضائيات للهجوم على اتحاد الكرة بسبب وبدون سبب، لكن أحيانا أشاهد برامج قناة النيل للرياضة لأنها تناقش بالفعل القضايا الرياضية وتناقشها بموضوعية.

> هل بالفعل تسعى لإلغاء بند الـ8 سنوات للاستمرار فى رئاسة الاتحاد؟
- لا وألف لا.. لا أفكر أبدا فى التطرق لبند الـ8 سنوات، لأننى بالفعل اكتفيت بما حققته من إنجازات، وأفضل منح الفرصة لوجوه جديدة.

> ومن الأصلح لخلافتك؟
- جواب نهائى.. هانى أبوريدة الأصلح لخلافتى وهو رجل المرحلة المقبلة.