أيمن نور

زوجة الزعيم أنور إبراهيم

الجمعة، 13 يناير 2012 07:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا معجب بصمود وصبر السيدة عزيزة إسماعيل أو «عزيزة وان» حرم الزعيم الماليزى المعارض أنور إبراهيم ورئيس حزب الشعب الماليزى!

تذكرنى السيدة عزيزة إسماعيل بمدام «رولان» التى تعد من أعظم نساء فرنسا والتى أنشأت حزب «الحيروند» وملأت القلوب حماسة، رغم جسمها الصغير وملامحها الهادئة، وأحيانا تذكرنى بأسطورة إيزيس!

حتى عام 1998 لم يكن لعزيزة إسماعيل دور يذكر فى الحياة السياسية الماليزية، فكانت مجرد زوجة سياسى بارع، هو أنور إبراهيم الذى أعلن عام 1998 عزمه منافسة مهاتير محمد على رئاسة وزراء ماليزيا، بعد 17 عاما من تولى مهاتير الموقع، الذى كان أنور إبراهيم أقرب نوابه.

أسس أنور إبراهيم حزب الشعب، وقبل موعد الانتخابات العامة ألقى القبض عليه بمعرفة السلطات بدعوى اتهامه بالفساد المالى! إلا أن الاتهام لم يصادف قبولا أو مصداقية لدى الرأى العام الماليزى، مما دفع السلطات للإعلان عن اتهام آخر بهدف تدمير صورة أنور إبراهيم فى عيون الناس وهو اتهامه بالشذوذ الجنسى!

قدم أنور إبراهيم للمحاكمة بهذه التهمة الحقيرة المخزية، بل صدر ضده حكم قضائى عاجل بالسجن لعشر سنوات بدعوى تورطه فى ممارسة الشذوذ الجنسى!

كنت كغيرى أتابع من خلال نشرات الأخبار أنباء محاكمة أنور إبراهيم والتقارير المصورة التى تعرض لحظات نقله من سيارات الشرطة إلى قاعات المحكمة وسط أنصاره ومؤيديه وهو يشير لهم بعلامات النصر.

أكثر ما لفت انتباهى هو صورة زوجته النحيلة المحجبة بخمار طويل، والتى يشع نور الإيمان من وجهها الصغير وإلى جوارها ابنتها نور أنور بذات الخمار والإشعاع الإيمانى الذى ينبعث من وجهها وهى تقف إلى جوار والدتها.

فجأة وبعد الحكم «الظالم» على أنور إبراهيم انقلبت هذه القطة الوديعة إلى نمر ماليزى جسور، فقادت حزب الشعب، الذى أسسه أنور إبراهيم، وخاضت الانتخابات فى دائرته الانتخابية السابقة، فى ولاية «بينينج»، وفازت باكتساح لتقود المعارضة الماليزية ضد مهاتير الذى ترك موقعه عام 2002، ثم ضد عبدالله بدوى رئيس الوزراء.

نجحت عزيزة إسماعيل فى أن تتبنى مواقف زوجها السجين، وتنقل رسائل عنه للشعب الماليزى الذى ظل يترقب لحظة خروج أنور إبراهيم، بعد ست سنوات من السجن ليعود لزعامة حزبه وليخوض الانتخابات التكميلية على دائرة «بينينج» بعد أن خلت باستقالة عزيزة إسماعيل.

فاز أنور إبراهيم باكتساح فى تلك الانتخابات وأصبح زعيما للمعارضة بالبرلمان، وتحالفت معه قوى المعارضة الأخرى.

الغريب أن السلطات فى ماليزيا لم تتعلم من الدرس، وعادت مرة أخرى لتلفق قضية جديدة لأنور إبراهيم بذات الاتهامات الحقيرة التى لن تزيد أنور إبراهيم، 63 عاما، إلا تعاطفا وتأييدا، ولن تخصم من صورة الرجل التى أضافت لها زوجته روعة وشرفا وبطولة.

ومنذ أيام قليلة عاد الحق مرة أخرى لأنور إبراهيم بحكم قضائى بعد سنوات من الظلم الطويل والمتكرر.

أمس تلقيت اتصالا من أنور إبراهيم، عبر الناشطة السياسية المصرية أنيسة عصام حسونة التى التقت إبراهيم على هامش مؤتمر بالهند وأبلغت أنور إبراهيم وعزيزة إسماعيل بأننا نتشرف باستقبالهما - قريبا - فى مصر لنعرف ونسمع أكثر عن تجربة إبراهيم وزوجته عزيزة إسماعيل فى مقاومة الظلم والاستبداد، لعلنا نعرف أكثر أن الظلم مهما طال سيعود الحق وينتصر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مهتم

[جميلة إسماعيل و عزيزة إسماعيل

عدد الردود 0

بواسطة:

فتوح يوسف يوسف أبو رجب

جميلة..

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

بمنتهي الصراحة

عدد الردود 0

بواسطة:

انور ابراهيم رجل امريكا و سياستها فى ماليزيا

انور ابراهيم منفذ سياسة امريكا فى بلدة

عدد الردود 0

بواسطة:

nabil hassan

جميله اسماعيل

عدد الردود 0

بواسطة:

مُتابع / الأردن

البشر ليسوا في الصبر سواء

لماذا لم تنشروا تعليقي يا احرار

عدد الردود 0

بواسطة:

انسان زهق من امثالكم

يارب تقرأ التعليق يا كابتن ايمن

عدد الردود 0

بواسطة:

مصراوي

عجيبه

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال

كتاباتك تخدمك وموجه لشخصك!!!!!!!!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد سلامه

مابين الأعتراف بالجميل و نكرانه شعره رفيعه - جميله أسماعيل أولى بالأشاده

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة