مصر الحضارة ومصر الأبية
مصر الحبيبة.. الغالية البهية
ماشية فى طريقها
نصيبها سَايقها
شَافِتْ الطريق الواسع يضيق
شَيالة الهُموم.. حمَالة الأسية
شباب من ولادها
بيقولوا خُطَاها
محسوبة عَليها
عاوزين الطريق.. تحرير عباسية
.....................
مين إللى حدد طريقك يا غالية؟
ومين إللى يكتب عليك الخطاوى؟
مين إللى حدد ومين إللى قرر؟
ومين إللى عامل طبيبك مداوى؟
مين إللى قال إنه عنده حُلُولِك
وهو إللى قادر يشيل البلاوى؟
وهو لوحده كلامه إللى يمشى
الباقى كلامه حكاوى القهاوى؟
.................
غريبة يا مصر بقيتى شوية فى عنيهم
إنتى إللى عُمرك كبيرة
وراسمة بطريقك طريق العروبة
وواخدة بإيديهم
وإنتى إللى قلبك يِسَاعْ الجميع
شَافوكى يا دُوبْ شِويَة عليهم
غريبة كأنك يَتِيمَة وطالبة الكفيل
وكَفل اليتامى.. حق فى إيديهم
................
فإنتى اليتيمة.. وجُم يِكفَلوكى
وإنتى الأسيرة.. وجُم حَرروكى
وهما إللى زرعوا.. وجُم يحصدوكى
والواسع دا كله.. زيادة عليكى
..............
معقولة بلدنا إللى واسعة
وبلد رايحة جاية
دلوقتى يدوب.. تحرير عباسية
هتبقى الخطاوى.. لِمَدِةْ عنيهم
وعلى بُعدْ نظرهم
هتكتب إيديهم
على أد الفلوس وأد الماهية
وعلى أد النفوس
تيجى المسئولية
................
زمان كنتى واسعة وطريقك يشيل
دلوقتى يِضِيقْ.. وجايز يميل
وجايز كمان.. تبقى شارع جميل
وبدال ما تُهْنَا فى أرضك سنين
ونمشى معاكى من غير دليل
.............
كفاية عليكى.. بَلاها البُحور
وكُتر المساحة.. وأرض العبور
وماله الميدان وكام خطوة حلوة
وبدال المقالة.. نكتبها فى سطور
وبدال المساحة يادوب نبنى سور
ونحطك فى قلبه ونقفل عليكى
.... نِبَخرْ بخور
ونمشيك فى ساعة
إيه لزمتها الشهور
وكفاية علينا كام كيلو لحمة
وحَبِةْ طيور
والكل يعيش جوة السور ده فرخة
وهما الأشاوسْ.. وهما النُسور!!
