خطيب "الرحمة" مخاطباً السلفيين: لكم شأن كبير ولا تظنون أن أمركم هين

الجمعة، 13 يناير 2012 02:54 م
خطيب "الرحمة" مخاطباً السلفيين: لكم شأن كبير ولا تظنون أن أمركم هين صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الشيخ محمد عمر، خطيب مسجد الرحمة السلفى بشارع الهرم، المصلين إلى الحفاظ على الصدق والأمانة والتحلى بالتواضع مع الناس، مرجعاً ذلك إلى أنها من أفعال المنتصرين التى كان يفعلها الرسول، صلى الله عليه وسلم، عند فتوحاته، وأبرزها فتح مكة، وكانت خطبة الجمعة اليوم تتحدث عن أخلاق المنتصرين، وقال الشيخ عمر، "أبناء التيار السلفى كانوا يتميزون بالصدق فى الانتخابات.. والناس حالياً تنتظر الأكثر منهم فى الفترة المقبلة"، متمنياً أن يعم الصدق ربوع البلاد، كما عم أرجاء المدينة المنورة على يد الرسول الكريم.

وتضمنت الخطبة أن مصر التى كان يضطهد فيها المتحدثون باسم الله.. الآن تغيرت، ويجب أن تستغل الفرصة وتعيش فى سلام وتآخى وترابط، كما ساد بين الأنصار والمهاجرين، وطالب خطيب مسجد الرحمة أبناء التيار السلفى بوضع أيديهم فى أيدى الآخرين بدون تفرقة بين تيار إخوانى أو سلفى أو وسط، ووقتها يترابط الجميع ويتآخى على سنة الرسول.

وتطرق لنتيجة الانتخابات البرلمانية قائلا: "إن الله جعل لنا غلبة، وسنوطئ رؤوسنا أسوة بفعل النبى عند فتح مكة المكرمة، والله صنع لنا تاريخا بهذه النتيجة لم نشهده من قبل، ومنها فالمسلمون يعلمون ما عليهم تجاه الناس.. فلن يتعالوا على الناس أو يعاقبوا أو يعذبوا.. وهذه إرهاصات الدولة الإسلامية".

واستند الشيخ عمر، فى خطبته، إلى التدليل بمواقف النبى، صلى الله عليه وسلم، وأفعال السلف الصالح من الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين، أبرزها موقف سيدنا عمر بن الخطاب عندما دخل بيت المقدس ورفض الانتقام وأعطى للنصارى المخطوطات العمرية التى يحتفظون بها فى الكنائس وعلى شبكات المعلومات حتى الآن - حسب قوله.

وحض "عمر" المسلمين على عدم الترويع والتخويف وإلى التواضع والسماحة فى التعامل مع غير المسلمين، قائلا، "يجب علينا أن نحمد الله أن أقر أعيننا بما نراه الآن"، مشيرا إلى أن الدولة لا تقوم على رأس فقط أو أساس فقط، وإنما يوضع الأساس ثم رأس الدولة، معتبرا الأساس هم المسلمون وأخلاقياتهم هى التى تؤسس تلك الدولة.

وحذر خطيب الجمعة المصلين من استضعاف النفس أو الاستهانة بها فى قوله، "لكم شأن كبير ولا تظنون أن أمركم هين.. وإياك أن تستهين بنفسك أو تظن أنك ضعيف، لأنك لك شأن عند الله بما تحمله فى قلبك من دين الله.. فكل فعل أو حركة أو تصرف محسوب عليك الآن، ويجب أن تكون أفعالك متناسقة مع أخلاقيات البشر وشرع الله"، مطالبا المسلمين بالحفاظ دائما على ابتسامة جميلة تنم عن الإيمان فى القلب.

وأضاف الشيخ عمر أن الذين نشروا الإسلام فى شرق آسيا ليس العلماء، وإنما التجار والباعة، من خلال تعاملهم واحتكاكاتهم بالناس، قائلا للمصلين، إنهم جميعا يخدمون دين الله، و"كلنا سببا فى الفوز والنجاح فى انتخابات البرلمان"، وأنهم لو نجحوا فى البرلمان أو الرئاسة فهذا نصر لدينهم، وإذا لم ينجحوا فهذا معناه أنهم لم يراعوا نعمة الله ولم يشكروه عليها.

وفى نهاية خطبته، قال محمد عمر إنهم يستعدون ويتأهلون لأن يكونوا رجالا لهذه المرحلة.. يساهمون فى جلب الخير إلى الناس ورجوع مصر إلى مكانتها، وشدد على دعوته لهم بالتواضع وطأطأة الرأس بعد فوزهم فى الانتخابات بتوفيق من الله.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة