تباينت ردود الأفعال بين خبراء الطب البيطرى والزراعيين حول تصريحات المهندس محمد رضا إسماعيل، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن مصر نجحت فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواجن والبيض والألبان، رغم وجود أزمة مرض أنفلونزا الطيور التى مرت بها البلاد.
فمن ناحيته أكد الدكتور حسين قاعود، رئيس قسم الصحة بكلية الطب البيطرى جامعة القاهر والخبير الزراعى، أن مصر لم تحقق الاكتفاء الذاتى من الثروة الداجنة لعدم وجود أمهات وبسبب العشوائية فى القضاء على مرض أنفلونزا الطيور قبل 6 سنوات بإعدام العديد من مزارع الفراخ وتطهير البيوت الريفية من الدجاج الموجود بها بحجة القضاء على أنفلونزا الطيور.
وقال "منذ 7 سنوات لم يتم إنتاج لقاح لأنفلونز الطيور، فكيف نحقق الاكتفاء الذاتى"، مشيرا إلى أن الحكومة لم تستطع القضاء على الأنفلونزا، وأن مقومات الغذاء غير موجودة ويتم استيرادها كالعلف والمركزات، فكيف تحقق مصر اكتفاء ذاتيا من الثروة الداجنة، وهى لا تملك أبسط المقومات.
وأضاف قاعود، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تحقيق الاكتفاء الذاتى من الثروة الداجنة يؤكده العامة من الشعب عند الإحساس بثبات الأسعار.
وأشار الخبير الزراعى إلى أن الإحصائيات بشأن اللحوم الحمراء تؤكد أن مصر لا تملك سوى 6.4 مليون رأس مقابل 150 مليون رأس لأثيوبيا و90 مليون رأس للسودان، وذكر أن مصر تستورد حوالى 3 ملايين كتكوت شهريا للتربية من إنجلترا والسعودية والأردن وبلجيكا، بالإضافة إلى ما يقرب من 300 ألف شهريا من البط المولرى الهجين من فرنسا.
وفى سياق متصل قال الدكتور عادل الغندور، الخبير الزراعى، إن نظام مبارك السابق وسوء تعامله مع الأمراض التنفسية وأنفلونزا الطيور التى صدرها الكيان الصهيونى لمصر عن طريق الجمارك والمحاجر الصحية، والمكافحة الخاطئة، أدت إلى تفشى المرض الذى أحدث هزة كبيرة للإنتاج، فضلاً عن أن اللقاحات لا تتمتع بكفاءة.
وأشار الغندور إلى أن الشركات الكبرى تمتلك أمهات الكتاكيت، وتنتجها فى معاملها، وتتحكم فى عدد الكتاكيت فى السوق وتعدم ملايين الكتاكيت من أجل تعطيش السوق ورفع الأسعار، وتتحكم أيضًا فى خامات الأعلاف واستيرادها؛ حيث إن الخامات والأدوية لا تدخل مصر إلا عن طريق الاتحاد العام لإنتاج الدواجن الذى يسيطر عليه المحتكرون، فضلاً عن أنهم هم من ابتدعوا كارثة "إنفلونز الطيور".
ويرى الغندور أن صناعة الدواجن تعرضت لهجمة شرسة ثلاثية الأبعاد لتدميرها؛ البعد الأول: الاحتكار وتحكم المحتكرين من رجال السلطة فى آليات عرض وطلب السوق، والثانى: الأمراض والوبائية ووسائل المكافحة الخاطئة؛ الأمر الذى أدَّى إلى تفشى المرض.
أما البعد الثالث: فهو الإهمال والعشوائية، فلدينا عدد كبير من المزارع غير المرخصة، ومزارع أخرى تفتقر إلى شروط الأمان الحيوى والوقائى، وثالثة تعانى من التصميم البدائى والعشوائى، ورابعة تمركزت داخل الكتلة السكنية؛ بسبب زحف العمران. مطالبا بإنشاء وزارة للثروة الحيوانية، بعد فشل وزارة الزراعة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من اللحوم عامة والثروة الداجنة.
وأشار الخبير الزراعى إلى أنه بعد ثورة 25 يناير توقع عدد كبير من الخبراء أن تحقق مصر اكتفاءً ذاتيًّا من الدواجن لأول مرة منذ العام 2006م خلال الأيام المقبلة؛ وذلك بعد زيادة المعروض من الكتكوت نتيجة انخفاض سعره وانحسار الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور، فضلاً عن اتجاه العديد من المزارعين إلى تربية الأمهات.
خبراء يطالبون بوزارة للثروة الحيوانية بعد فشل "الزراعة"
الجمعة، 13 يناير 2012 07:59 ص
مزارع دواجن
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حازم
تغير الفاسدين
عدد الردود 0
بواسطة:
atef
اول اهداف الثورة
عدد الردود 0
بواسطة:
الزينى
الدواجن اللى لغاها العجوز
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
لولا ستر ربنا على مصر لكانت لاتحصل الصومال
عدد الردود 0
بواسطة:
semsem السعوديه
ياريت اعطوا العيش لخبازه
عدد الردود 0
بواسطة:
سالم
إعادة هيكلة وزارة الزراعة مطلب إقتصادى حيوى