بالصور..قبل انطلاق سباق الدراجات الهوائية "القاهرة-كيب تاون" بيوم..مسنون فوق الـ60 يبدأون حياة جديدة لأكثر من 12 ألف ميل..وحلم الذهاب لأفريقيا ورؤية الكنيسة المعلقة بمصر وبلاد النوبة يراود شباب العالم

الجمعة، 13 يناير 2012 06:28 م
بالصور..قبل انطلاق سباق الدراجات الهوائية "القاهرة-كيب تاون" بيوم..مسنون فوق الـ60 يبدأون حياة جديدة لأكثر من 12 ألف ميل..وحلم الذهاب لأفريقيا ورؤية الكنيسة المعلقة بمصر وبلاد النوبة يراود شباب العالم المشاركون فى السباق
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل انطلاقه غدا السبت 14 يناير من سفح الأهرامات متجها إلى كيب تاون بجنوب أفريقيا، التقى "اليوم السابع" بمجموعة من المشاركين فى سباق الدراجات الهوائية فى الجولة الأفريقية "القاهرة – كيب تاون" مسنون فوق الـ60 عاما، يبدأون حياة جديدة بمغامرة الدراجات يروون تفاصيل حلم الذهاب لأفريقيا ورؤية الكنيسة المعلقة بمصر وبلاد النوبة وتفاصيل عالم البزنيس، وجمع الأموال لأبحاث السرطان ورعاية المهمشين والفقراء والحيوانات.

لم يمنع مايكل كلاوس تينس من الدنمارك وصوله لسن الستين من عدم المشاركة فى سباق لأكثر من 12 ألف ميل حتى كيب تاون فقال: "لقد قضيت حياتى منذ كنت شابا فى ركوب الدراجات، وشاركت فى سباقات بالعجل من هاواى وانجلترا وأمريكا والأسكا وتايوان وكندا، وكان يشفع لى فى ذلك سبابى، وخلال السنوات الـ3 الماضية، أخذت الموضوع بجدية وكرست حياتى وانتقلت للعيش من كوبنهاغن إلى باريس، وعمرى الآن 60 سنة وتقاعدت عن العمل فى 31 أكتوبر 2011، وأعتقد أن هذا السباق سيكون وسيلة مثيرة لبدء حياتى الجديدة، ولن أنسى أبدا جولة سباقى إلى أفريقيا هذه".


أما بيتر جودمان نيوزيلندا، فقال إنه منذ 7 سنوات لم يأخذ إجازة من عمله تمهيدا لهذه الرحلة الطويلة، وأضاف: "وأتطلع إلى ركوب الخيل والتخييم، والاستيقاظ فى مكان جديد كل يوم، والعودة الى الوطن مع الصورة ونظرة جديدة للحياة".

سعادة بيتر، قبل بدأ المغامرة بدراجته إلى كيب تاون من القاهرة لم تقل عن سعادة آلان أيمرتن من جنوب أفريقيا التى أتمت الـ60 من عمرها وهى أقدم المتسابقين حين قالت "أنا أعيش فى كيب تاون وأنا أسعد دائما على دراجة بلدى، وعشت سنوات مضت فى حياتى وأنا أقود سيارتى عبر ناميبيا وسط الأتربة التى كانت تحيط بى من كل جانب، وكم تمنيت أن استبدلها بدراجة، وحدث بالفعل فأنا أقدم المتسابقين لكنى لا أزال أشعر بمنتهى الشباب، وأبحث عن بعض التحديات من الشباب الأصغر الذين يشتركون فى السباق، ولو عاد بى العمر لعدد من السنوات فسيكون قرارى الأول المشاركة فى هذه النوعية من السباقات، حيث كل شىء يحدث فجأة بشكل غير نمطى ولا يصدق، وسأقوم بجمع الأموال للمساهمة فى مستوصف شعبى لعلاج الحيوانات المريضة".

اما جونيس بيدمان من أستراليا، فحلم رؤية الكنيسة المعلقة فى مصر يراودها دائما وقالت :"اسمى Gennesse (وهو اسم مشتق من سفر التكوين، أول كتاب فى الكتاب المقدس)، وكانت مغامرتى بالدراجة الأولى للصين فى عام 1981، فأنا دائما أحب السفر وسافرت إلى ماكاو، الصين، فرنسا، سويسرا، أسبانيا، وإيطاليا، واستراليا ونيوزيلندا، وكم حلمت بزيارة القاهرة القبطية هذا الاسم الذى ينضح بالغموض والصوفية وكيف يعيش الناس بالكنيسة المعلقة، ويتعبدون فى نفس المكان كما فعلوا على مدى آلاف السنين، أنها تأخذنا بتواضع للعودة إلى القاهرة القديمة بعيدا عن صخب القاهرة الحديثة، وأشتاق لرؤية الكنيسة المعلقة، وهى معلقة فوق أرضية صلبة على جذوع النخيل تربط بين أبراج القلعة الرومانية القديمة على الرغم من تجديدها وإعادة بنائها فالهيكل الأصلى لها يمتلئ بالتواريخ التى تعود إلى القرن 3، ولعل جولتى لأفريقيا ستتيح لى استكمال ما بدأته منذ الـ 5 سنوات الماضية لجمع الأموال الخيرية لأبحاث السرطان والصحة النفسية لمعهد سرطان الأطفال فى استراليا، وهو أيضا بداية لسنة واحدة من مغامرات ركوب الدراجات فى أفريقيا وكندا والولايات المتحدة وتجربة لرؤية عجائب وثقافات متعددة".

وحماس روزالين جودين كندا الشابة ذات ال30 عاما، فترى المسابقة فرصة لرؤية 12000 كلم من أفريقيا بالدراجة، أنها لن تتكرر قائلة "من قبل قمت بعدة جولات قليلة بدراجاتى فى الماضى وهذه الرحلة ستكون الأطول والأصعب، ومن أهم أهدافى استكمال ما جمعته من المال بقدر الإمكان لبرنامج الصحة (SLRHC)، للرعاية الصحية والمهنية لمساعدة هذه الفئة المهمشة من الناس على التعافى، ومنحهم نوعية جيدة من خدمات الرعاية التى يستحقونها.

وثلاث سنوات من عمر جنيفر دايك كندا خريج كلية الاقتصاد والأعمال من جامعة ماكجيل قضاهم فى السفر حول العالم لتحقيق أرباح من خلال مشاريع بعيدا عن مسقط رأسه (وينيبيغ، كندا)، مؤكدا استمتاعه بركوب الدراجات، وتناول الطعام، والغوص، والسياسة، والتصوير الفوتوغرافى، واكتشاف موسيقى جديدة، ومشاهدة الأفلام، وعمل صداقات مع الناس الجديدة، للتعرف على ثقافات جديدة، والقراءة، وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، مؤكدا أنه بالرغم من أن هذه هى الرحلة الأولى بالدراجة فى أفريقيا ولكن يتطلع للتحديات التى سيحققها، قائلا: "أنا قادم من البرارى، وأعتقد أننى سوف أكون على استعداد لرحلة طويلة، بخبرتى وتجربتى المحدودة مع التلال والمدن التى تحت الجسور، وهذه التلال والجبال ستكون بالتأكيد التحدى، الذى لايزال يقلقنى، فأنا أخاف فقط من الليالى الباردة لأن وينيبيغ من أبرد المدن فى العالم، كما أتطلع للمغامرة ورؤية إلى أى مدى يمكن أن أذهب قبل خسارة المركز الأول".

وبسؤال هل فعلا ممكن ركوب الدراجات لمدة أربعة أشهر من القاهرة إلى كيب تاون؟ بدأت هيرمان دوالقبر من هولندا، كلامها لـ"اليوم السابع"، قائلة: "أنا فضولى للمعرفة واستكشاف أفريقيا بالدراجة هو مجرد حلم رائع، وآمل فى اجتياز المغامرة بنجاح، وأن لم يحدث فيكفى أن أنال شرف المشاركة فيها فسبق وأن دخلت فى بعض رحلات سابقة بالدراجة، ومعظمها فى أوروبا، وأنا أستمتع بهذه النوعية من المسابقات وأشعر بالحرية، واحب لقاء السكان المحليين فى كل بلد نمر عليها على طول الطريق، وأنا اشتركت فى هذه المسابقة "استعدادا" لهذه الرحلة عام 2012 حتى يكون عاما مختلفا.


وبلكنته الأمريكية، قال بوب بريجيس من الولايات المتحدة الأمريكية، إنه من مواليد ولاية فلوريدا وموظف متقاعد على المعاش، وأنه يرى أن سياحة الدراجات فى جميع أنحاء العالم هى أجمل السياحات للسفر ورغم ذلك أشعر بالقلق، رغم أننى اشتركت فى رحلة الدراجة الأخيرة بالهند، وأصبحت أفتن من فكرة السباق إلى حد أننى اضطر إلى شراء جهاز كمبيوتر خاص بى لأمارس سباق الدراجات لكن الواقع أحسن وأجمل بكثير، لأننى قمت بالعديد من الجولات بالدراجة، وسافرت على نطاق واسع لكن أول مرة أذهب إلى أفريقيا، والطرق الوعرة بالإضافة اننى سأكون مع أصدقائى لربع عام أى أربعة أشهر وهذا بالتأكيد سيكون ممتعا".

أما شونا بيل من جنوب أفريقيا فتمنى أن يسافر إلى أفريقيا لكنه لم يكن يعرف أن حلمه سيتحقق، وسيافر على دراجة هوائية، ومنذ 10 سنوات مضت كانت جولتى الأولى، ومنذ 6 سنوات بدأت إنفاق المزيد من الوقت على الدراجة للتحضير لجولة عام 2012، فأنا أحب الهواء الطلق فى الطبيعة والصداقات الجديدة، وتذوق الأطعمة الخاصة بالشعوب، فأنا متحمس لكل الأشياء الجديدة التى سوف أتعلمها والوقت الذى سوف أتقاسمه مع الجميع، خاصة أننى معى أفضل صديق لى (ميجيل).

ومصمم الأزياء كارولس بايز من أسبانيا، يرى الجولة لأفريقيا من القاهرة تكسر حاجز الروتين قائلا: "أنا من غران كناريا فى أسبانيا وعشت 8 سنوات فى فلورنسا الجميلة، حيث أعمل كمصمم الاكسسوارات، ومنذ أيام قليلة قرأت كتابا بعنوان "سنة من المغامرات"، فكم أردت دائما اكتشاف أفريقيا، وأنا بحاجة لكسر الروتين لحياتى من خلال تجارب جديدة، لذلك أعتقد أن هذه هى التجربة الأكثر إثارة التى أنتظرها بفارغ الصبر للبدء".

أما مارتن سيتم بيرسيفال دوجلاس فهو رئيس ميكانيكية الدراجات، فيرى أن السباق فرصة للعودة إلى وطنه جنوب أفريقيا فى شوط طويل بالدراجات، ويقول إنها فقط مسألة وقت قبل أن أصل إلى القارة الأفريقية الكبرى لحنينى الكبير لها رغم أننى قضيت حياتى فى جميع أنحاء العالم تقريبا، وعملت فى مجموعة كبيرة من الوظائف فى كل شىء من الزراعة، والسيارات والقاطرات والمحركات والدراجات، وفى الآونة الأخيرة أخذت جولة بالدراجة الهوائية للهيمالايا، فالدراجات الهوائية تحتل قسما كبيرا من حياتى وأنا أتشوق للعودة بمحبوبتى الدراجة إلى بلدى وبانتظار فتح الطريق للسباق".























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة