السلفيون والوسط و"البناء" وليبراليون يطلقون مبادرة توافق وطنى

عقدت أحزاب البناء والتنمية وحزب الوسط وحزب النور، اجتماعا مساء أمس الخميس، واستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، للاتفاق على مبادرة توافق وطنى بين جميع الأحزاب والقوى السياسية، وبلورتها فى صيغة ورقة مكتوبة تعرض على جميع الأحزاب بما فيها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، قبل الإعلان عنها بشكل رسمى.

وكشفت مصادر لـ"اليوم السابع"، أن الاجتماع شهد حضور عدد من النواب المستقلين على رأسهم الدكتور عمرو حمزاوى والدكتور مصطفى النجار والدكتور عمرو الشوبكى.
وقال المهندس طارق الملط المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن المبادرة لن تقصى أى حزب عن الانضمام لها، ولكنها تهدف لتوافق الأحزاب والتأكيد على مطالب الثورة وأهدافها، مشيرا إلى أن المبادرة ستتطرق إلى معايير اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد، ووضع الجيش فيه، وكيفية تحقيق مطالب شباب الثورة وتسليم السلطة للمدنيين.

وأوضح، أنه سيتم بلورة المبادرة فى صيغة مبادرة مكتوبة سيتم طرحها على جميع الأحزاب قبل الإعلان عنها، بهدف لم شمل القوى والأحزاب السياسية حول أهدافها، بما فيهم حزب الحرية والعدالة، نافيا أن يكون التنسيق بين أحزاب "النور" والوسط" والبناء والتنمية" يأتى لمواجهة "الجماعة" كما تردد مؤخرا.

وأشار "الملط" إلى أن التنسيق البرلمانى سيكون جزءا من المبادرة، لكنها لن ترتكز عليه بشكل أساسى، لأن كل من أطراف المبادرة لا يسعون لتقسيم السلطة فيما بينهم، لكنهم يسعون للتأكيد على أهمية المصلحة الوطنية.

على الجانب الآخر أوضحت مصادر، أن صياغة المبادرة ستقوم بها شخصية عامة مستقلة لا تنتمى لحزب بعينه، ضمن لجنة شكلتها المبادرة للصياغة، ومن المقرر أن تعلن المبادرة منتصف الأسبوع المقبل بعد عرضها على جميع الأحزاب.