موراتينوس وكوشنير: الإسلام السياسى أسوأ ما جلب الربيع العربى

اتفق وزير الخارجية الفرنسى السابق برنار كوشنير ونظيرة الأسبانى السابق ميجيل أنخيل موراتينوس، على أن "الربيع العربى" يمثل فرصة كبيرة للتوصل إلى تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين، ووفقا لميجيل أنخيل موراتينوس فإن الإسلام السياسى أسوأ ما جلب الربيع العربى الذى كانت له تأثيرات قوية وكبيرة.

ووفقا لموقع إيديال الإسبانى فإن ميجيل أنخيل موراتينوس وبيرناند كوشنير حضروا ندوة "زمن التغيرات فى منطقة البحر المتوسط" التى تم النقاش فيها حول " الربيع العربى وإسرائيل"، وكانت تضم العديد من الدبلوماسيين والخبراء من بينهم سفراء كلا من مصر وإسرائيل فى أسبانيا كما ضم السفير المتخصص بشئون المنطقة العربية خوان خوسيه اسكوبار.

وأشار موراينوس إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية فى تلك عمليات التغيير تركت مبارك يسقط ونست إسرائيل التى أصبحت الآن معزولة خاصة بعد عدم دعم تركيا لها، منتقدا فى هذه الندوة دور الاتحاد الأوروبى أمام الربيع العربى وذلك لعدم وجود إرادة وتفاهم إزاء "عمق" التغييرات التى نشئت فى عدة بلدان فى شمال أفريقيا.

وفى رأيه الربيع العربى هو من أكثر أهمية وله آثار كبيرة ومؤثرة على التكوين الجديد لخريطة العالم فى القرن الـ 21، وهذه التغيرات ستؤدى إلى "واقع مختلف تماما" على التيارات السياسة فى تلك البلدان، مضيفا أن الاتحاد الأوروبى لم يتخذ تلك التغييرات على محمل الجد.

ويرى موراتينوس أن تلك التغييرات التى أسفرت عنها الربيع العربى يمثل فرصة ديناميكية للحصول على اتفاق للسلام وحل للصراع القائم بين إسرائيل وفلسطين الذى لم يتم التوصل إليه حتى الآن بسبب عدم وجود إرادة سياسية.

وفى رأيه أن إسرائيل والبلدان العربية الجديدة لابد من أن يبدأوا مرحلة بنهج جديدة، محذرا من أن عدو اسرائيل ليس يمثل فى فلسطين ومصر والأردن وسوريا ولكن إيران، ولذلك فإنه يدعو جميع الأطراف لإستعادة الالتزام بالسلام "دون خوف"، مشيرا إلى أن هذا الوقت هو الأنسب لتحقيق السلام بين اسرائيل وفلسطين.

ومن جانبه، قال كوشنير إن اتفاق السلام بين العرب والإسرائيليين لابد من أن يتم التوصل إليه وعلى إسرائيل أن تكون مستعدة لقبول دولة فلسطينية حتى يتحقق ذلك السلام.

كما أنه أيضا أعرب عن أسفه أن الاتحاد الأوروبى لم تستطع إقناع الولايات المتحدة لدعم إقامة دولة فلسطينية، مشيرا إلى أن هذه القضية فى حاجة لدعم "إنسانى ومعنوى وسياسى".