مصطفى محمود الشال يكتب: لعبة الأمنيات

الخميس، 12 يناير 2012 05:34 م
مصطفى محمود الشال يكتب: لعبة الأمنيات صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من عاداتى القديمة أننى أحب أن ألقى الأسئلة على من حولى، وأن أقرأ وجوه المحيطين بى، ثم أسألهم عن أحوالهم، وإن لم أجد ما أسأله سألت نفسى.

لماذا أنت حزين؟ ما سر فرحك الزائد؟ لماذا تسير وحيدا؟ وهكذا، وفى أحد الأيام سألت أحد زملائى، ما أكثر موقف أحسست فيه بالسعادة أنت وزملاؤك؟
بعد برهة أجابنى قائلا: فى أحد ليالى الصيف -وما أحلى ليالى الصيف مع الأصدقاء- قررنا أن نلعب لعبة الأمنيات، أحضرنا عدة أوراق وكان نصيب الفرد منا ورقتين، ورقة يكتب فيها اسمه والأخرى يدون فيها أمنيته وبعثرنا الأوراق فيما يشبه الدوامة التى تأتى من منتصف البحر لتسحب أطرافه إلى منتصفه ومنتصفه إلى أطرافه .

ثم مد كل واحد فينا يده ملتقطا ورقة من المجموعة الأولى الخاصة بالأسماء، وورقة من المجموعة الأخرى الخاصة بالأمنيات، ثم طلبنا من كل واحد فينا أن يقرأ الورقتين بصوت مرتفع.

تبدلت الشخصيات والأمنيات وحظى كل فرد بأمنية واسم صاحبه، فالإخوانى صار يقرأ أمنية الليبرالى ليركبها على اسم السلفى والخجول قرأ أمنية الجرئ والجرئ عاش مع اسم الخجول.

وعلت الضحكات والابتسامات وسط هذا الزخم من الأمانى، وأمضى الأصدقاء ليلة سعيدة، لأنهم أحسوا بأن هناك صدى لأمنياتهم وأنه لو أتيحت لها الفرصة للنقاش لصارت واقعا.

إنها لعبة أمنيات لا بل لعبة الحياة لعبة تحدث يوميا أمام أعيننا وهكذا هى الحياة وهكذا هو العيش؛ فكم من أمنية فى يد المرء لم يعرها الاهتمام الذى أعاره لما فى يد أخيه.

فى النهاية كل إنسان قادر على تحقيق أمنيته بالإصرار والعزيمة أما إن غلبه النوم والكسل فلينتظر فقد تأتيه أمنية أخيه، وقد يحصل على أمنيته مصادفة.

دعوة لنجعل أمانينا واقعا يجبر الأمانى ألا تهرب منا، فدعوا الكسل وقوموا واكتبوا تعليقاتكم أمنيات يقرأها غيركم، فما أسهل الأمانى.






مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

شيمو

لعبة الأمنيات

الموضوع هذه المرة يدعو للتفائل بشدة جعلنى أبتسم

عدد الردود 0

بواسطة:

Dr Ibrahim

الله عليك

برنس من يومك :)

عدد الردود 0

بواسطة:

العدنانى الكبير

من العدنانى الكبير الى العدنانى الصغير

احسنت _ دايما اسلوبك مشوق يا درش _

عدد الردود 0

بواسطة:

maha youssef

......................................الارادة..............................

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة