طرابلس تؤكد استعدادها للتعاون مع بيروت لتحديد مصير موسى الصدر

أكد مسئول ليبى أمس الأربعاء، أن السلطات الليبية مستعدة للتعاون مع نظيرتها اللبنانية لجلاء مصير الإمام الشيعى موسى الصدر الذى اختفى أثره فى طرابلس فى 1978.

وقال فتحى باجا مسئول الشئون السياسية فى المجلس الوطنى الانتقالى الذى يحكم ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافى، إن المجلس "مستعد لتشكيل لجنة مشتركة مع الجانب اللبنانى للتحقيق" فى مصير الإمام الصدر.

ووصل وزير الخارجية اللبنانى عدنان منصور إلى طرابلس أمس الأربعاء، على رأس وفد رسمى لمناقشة هذه القضية مع النظام الليبى الجديد. وهى أول زيارة لوزير خارجية لبنانى إلى طرابلس منذ أكثر من 30 عاما.

وتحمل الطائفة الشيعية فى لبنان القذافى مسئولية اختفاء الصدر الذى شوهد للمرة الأخيرة فى ليبيا فى 31 أغسطس 1978، بعد أن وصلها بدعوة رسمية فى 25 أغسطس مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحفى عباس بدر الدين، ولكن نظام القذافى دأب على نفى هذه التهمة، مؤكدا أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا، إلا أن النيابة العامة الإيطالية أعلنت بعد انتهاء تحقيقها فى 1981 أن الصدر ورفيقيه لم يدخلوا إيطاليا وأن أشخاصا انتحلوا أسماءهم وهوياتهم هم الذين دخلوها.