وجه الروائى الدكتور يوسف زيدان التحية لأعضاء لجنة تحكيم جائزة البوكر للرواية العربية، قائلا: إن استبعاد روايته النبطى الصادرة عن دار الشروق من القائمة القصيرة فى صالح الجائزة، وسيخرج به من دائرة الحرج واللغط المثار حولها، خاصة أنه لم يكن يعلم شيئًا عن ترشحه وأن هذا تم من قبل دار النشر دون إخباره.
وأضاف زيدان خلال حفل توقيع روايته الأحدث "محال" الصادرة عن دار النشر نفسها مساء أمس، أنه العام الماضى وفى نفس التوقيت تقريبًا كان منشغلاً بالكتابة فى روايته "حاكم" والتى تدور أحداثها فى مصر الفاطمية وكانت عن فكرة السلطة وكيف أنها تحمل بداخلها عوامل إفسادها مستعينًا بخلفية الحاكم بأمر الله والرئيس الليبى السابق معمر القذافى، ولكنه قرر التوقف عن كتابة الرواية بعد اندلاع ثورة 25 يناير، والثورة الليبية لأنه اكتشف أن الواقع أصبح أكثر روائية من أى نص مكتوب.
وتابع: كان فى مخيلتى معمر القذافى أثناء كتابتى عن الحاكم بأمر الله ولكنى قررت التوقف عن كتابة الرواية، لأنى توقعت أن أحداث الرواية سيراها الناس عبر شاشات التلفزيون، وانتقلت بعدها لرواية "محال" والتى كانت بالنسبة له تمثل نوعًا من التحدى، لأنها مزجت بين اللغة الناصعة والنزعة الإنسانية وقامت بإستشراف الواقع الإنسانى المعاصر مستعيناً بالتاريخ.
