وتقاطرت وسائل الإعلام والفضائيات الأجنبية للحديث مع أهالى القرية بدون أى معوقات أمنية تذكر واستغل أهالى القرية عدم وجود هذه المعوقات للدخول إلى منطقة قبر أبو حصيرة للمرة الأولى وأخذ الصور التذكارية عند قبره فيما يشبه اعتباره مزاراً سياحيًا، بعد أن كان ذلك من المحرمات إبان النظام السابق.
وأكد أهالى قرية دمتيوه، أن منطقة مقابر أبو حصيرة هى منطقة مصرية وتخضع للسيادة الوطنية ومن حقهم زيارتها فى أى وقت بدون أى موانع مطالبين الدولة بالاهتمام بالقرية التى حرمت طويلا من أى خدمات تذكر وتكبدت مشاقاً عديدة لوجود جبانات اليهود على أرضها.
من جانبه قال "حسين القبانى" منسق ائتلاف مدونون ضد أبو حصيرة، إن القوى السياسية بالبحيرة مازالت متأهبة لرصد وصول أى زيارات للاحتفال اليهودى رغم التسريبات الإعلامية عن إلغاء المولد هذا العام.
وطالب القبانى بإصدار توضيح رسمى من المجلس العسكرى لإنهاء هذه القضية وإلغاء مولد أبو حصيرة بشكل نهائى احترامًا للأحكام القضائية التى تمنع إقامته على أرض البحيرة.
يذكر أن الحاخام اليهودى يعقوب أبو حصيرة - من أصل مغربى عاش فى القرن التاسع عشر من 1805 -1880 ويعتقد عدد من اليهود أنه شخصية مباركة وأنه غادر المغرب لزيارة الأماكن المقدسة فى فلسطين إلا أن سفينته غرقت فى البحر فتعلق - طبقا للرؤية الشعبية اليهودية - بحصيرة كانت معه وذهب إلى فلسطين ثم غادرها إلى مصر وأقام فى قرية دمتيوه قرب دمنهور ليعمل صانعاً للأحذية ويدفن فى القرية بعد أن أوصى بذلك قبل موته.
ويعتبر ضريح أبو حصيرة (القبر والتل المقام عليه) الذى أقيم العام 1880 من بين الآثار اليهودية فى مصر بقرار من وزير الثقافة السابق فاروق حسنى، وهو مسجل كأثر دينى فى هيئة الآثار المصرية ويخضع لقانون حماية الآثار.



