"النور" يتدخل للصلح بين أهالى عشش الدقى وكوبرى الخشب

نجح كبار العائلات وأعضاء مجلس الشعب من حزب النور، فى حقن الدماء بين أهالى منطقتى كوبرى الخشب ببولاق الدكرور والعشش بالدقى، بعدما نشبت مشاجرة بالأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف الحارقة بين 50 شخصا من الطرفين، بسبب "بطارية" هاتف محمول اشتراها عامل من منطقة العشش من بائع بمنطقة كوبرى الخشب واكتشف أنها لا تعمل، وأثناء مطالبته بإعادتها رفض البائع ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، استدعى كل منهما أقاربه وأصدقائه وتبادلوا إطلاق الأعيرة النارية وإلقاء زجاجات المولوتوف.

وكانت المشاجرة قد أسفرت عن وقوع عدد من المصابين من الطرفين، بالإضافة إلى إصابة ضابط وأمين شرطة، وتمكن الوسطاء الذين تدخلوا للصلح بين الطرفين من إقناعهم بالتنازل عن البلاغات التى تقدم بها كل منهم ضد الآخر والتصالح أمام النيابة وعقد جلسة عرفية لحل الخلافات وتقريب وجهات النظر وأخذ تعهدات بعدم تعرض أى منهم للآخر.

كانت مباحث الجيزة قد تمكنت من إلقاء القبض على من المتهمين بإطلاق الأعيرة النارية خلال المشاجرة التى بدأت بتلقى اللواء محمد ناجى نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بنشوب مشاجرة عنيفة ببولاق الدكرور، فانتقل العميد جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة والعقيد ساطع النعمانى نائب مأمور قسم بولاق ورجال المباحث بصحبتهم قوة أمنية، وتبين أن المشاجرة نشبت بين ما يقرب من 50 شخصا من منطقتى كوبرى الخشب بولاق الدكرور والعشش بالدقى.

وأثناء تدخل رجال المباحث لضبط المتهمين فوجئوا بإطلاق نار كثيف تجاههم من طرفى المشاجرة، مما أسفر عن إصابة الضابط محمد الجيار بطلق نارى بقدمه وإصابة أمين الشرطة محمد عبد المجيد برش فرد خرطوش، وتمكن المقدم رجب غراب رئيس مباحث بولاق الدكرور وضباط مباحث القسم من القبض على 13 متهما وضبط أسلحة نارية وزجاجات مولوتوف التى كانت معدة لاستخدامها فى المشاجرة، وبمواجهة المتهمين أمام اللواء عابدين يوسف مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة واعترفوا بارتكاب الواقعة، فتم إحالتهم إلى النيابة التى باشرت التحقيق.