اقتربت انتخابات نقابة الزراعيين المقرر إجراؤها يوم 22 يناير الجارى، ما أشعل الحملة الانتخابية لجميع المرشحين، خاصة لعضوية النقابة على مستوى الجمهورية بشعارات" لا للفساد"، فنقابة الزراعيين رغم تعدد مواردها، إلا أنها من أفقر النقابات، لم يتغير مجلسها منذ 18 عاما إلا لأسباب إلهية "الوفاة"، فيتم ترقية أحد أعضائها إلى المنصب الشاغر وتعيين آخر لاكتمال نصاب المجلس.
وأكد المهندس صلاح معوض رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة والمرشح لانتخابات النقابة على منصب النقيب، أن النقابة لديها موارد عديدة ومتنوعة تكفل لها تقديم خدمات لائقة لأعضائها والقيام بدور حيوى فى رفع مهاراتهم وتطوير أدائهم.
وقال معوض إن النقابة تملك سينما متوقفة عن العمل يمكنها أن تدر دخلا مناسبا، كما أن لديها قاعة أفراح ومطعم متوقف عن العمل، بالإضافة إلى المجلة الزراعية التى توقفت عن الصدور، وفندق ببورسعيد تم إنفاق مبلغ 66 مليون جنيه فى عملية تأسيسه، ولم يتم استغلاله حتى الآن، كما أنها تجمع اشتراكات شهرية قدرها 7 جنيهات من أعضائها ويبلغ عددهم 600 ألف، لافتا أنه لابد من إعادة هيكلة وتنظيم عمل النقابة ولجانها.
وطالب معوض وزارة الإسكان بتخصيص مساحات للبناء يحصل عليها المهندسون الزراعيون أسوة بغيرهم، وقال إنه فى حالة وجود امتيازات تخص الحج والعمرة يتم توزيع القروض على فروع النقابة بالمحافظات وإجراء قرعة علنية لكل فرع ضمانا للعدالة، مشيرا إلى أن النقابة عانت بشكل كبير من ضعف الموارد خلال السنوات السابقة وعجز فى تقديم خدمات جيدة للزراعيين، لافتا إلى أن النقابة تحصل على نسبة 0,5% من ثمن بيع التقاوى والشتلات للمحاصيل الحقلية المختلفة، متسائلا: أين هى؟
وقال عبد السلام جمعة نقيب الزر اعيين السابق فى تصريحات لـ" اليوم السابع": لا يوجد فساد على مدار الأعوام السابقة، ونحن من بلغنا فى سنة 2007 النيابة الإدارية بوجود فساد، وقدمنا المتهمين إلى العدالة، وكانت هناك أيضا اختلاسات لـ 3.9 مليون جنيه، ورجعت إلى النقابة لأننا نحن الذين قمنا بالإبلاغ، وهناك 3 ملايين أخرى فى طريقها إلى الرجوع، وهناك حساسية بين النقابة والجهاز المركزى للمحاسبات، "لأننا نحن من يقدم المختلسين والإبلاغ عنهم وليس الجهاز".
وأضاف جمعة: "قمنا على مدار السنوات الأخيرة بعمل ميزانيات النقابة وعمل رقابة من إداريين وماليين وإعادة هيكلة لكل أنظمة النقابة"، مضيفا أن "المتقدمين إلى منصب النقيب كلهم من الوكلاء الكفء وبلاش التلاعب بالألفاظ والاتهامات ومن عنده دليل يقدمه".
من جانبه، قال الدكتور أحمد الكتاتنى وكيل وزارة الزراعة بالأقصر والأستاذ بمعهد الإرشاد بمركز البحوث الزراعية والمرشح لعضوية النقابة على مستوى الجمهورية، إن الحق مهما غاب لابد أن يعلو شأنه ويرتفع ويعود لأصحابه، بعد أن أضاع النظام السابق كل حقوق الأعضاء والأرامل.
وأشار الكتاتنى إلى أن علاج أعضاء النقابة لابد أن يعود وبشكل آدمى يحقق تكافلا اجتماعيا وعدالة فى الحقوق، مؤكدا أن ما يتم تحصيله من الموارد كاف للارتقاء والنهوض بالنقابة.
وتابع: النقابة تحتاج إلى زيادة مواردها وتحسين الخدمات الخاصة بالأعضاء، وأهمها الرعاية الصحية ورفع المعاشات من النقابة وصرف المستحقات فى مواعيدها الشهرية.
وأضاف الدكتور غريب البنا مدير معهد بحوث البساتين السابق والمرشح نقيبا للزراعيين، أن النقابة فشلت فى تحقيق أهداف الزراعيين والمهندسين باستعادة مستحقاتهم المالية والمعنوية، ولابد من وقفة لأن موارد النقابة كبيرة، لكن هناك إهدارا للمال العام يسيطر على استقرار النقابة، قائلا : "بقينا 18 عاما بدون انتخابات وبعد ثورة 25 يناير عاوزين حرية وعدالة وكرامة الزراعيين والمهندسين ولا للفساد ".
وأشار البنا: "لابد من شركة زراعية مساهمة تساعد الزراعيين على الارتقاء بهم وتساعد المهندسين فى متابعة أعمالهم"، مضيفا :"هناك بنك للزراعيين سيساعد المهندسين الزراعيين على العمل لأن النقابة تمثل الجهاز الهيكلى للمهندسين".
وقالت الدكتورة حنان العزب – إحدى المرشحين على مقعد الأعضاء فوق سن 15 سنة بالجيزة - : "من أجل ثورة 25 يناير والكرامة والعدالة الاجتماعية رشحت نفسى"، مشيرة إلى أن النقابة تمثل الزراعيين والمهندسين وكافة العمالة الزراعية.
"المهن الزراعية" نقابة مع إيقاف التنفيذ.."معوض" يطالب بمساحات سكنية للزراعيين.. و"الكتاتنى":النظام السابق أضاع حقوق الأعضاء.. و"البنا": إهدار المال العام يسيطر على النقابة
الخميس، 12 يناير 2012 08:02 ص