الرئيس والنائب يتبرآن.. مذبحة الموظفين تشعل النار فى الزمالك

عباس: فرقة الكورة مجناننى و معرفش حاجة عن الموظفين.. ورءوف يؤكد: ممدوح هو اللى عمل كده.
يعيش نادى الزمالك حالة من الغليان، بعد مذبحة الموظفين التى بدأ المجلس المنتخب برئاسة ممدوح عباس الإعداد لها فى الأيام الأخيرة من خلال حركة تغييرات كبيرة داخل إدارات النادى المختلفة اندرج معظمها تحت بند تصفية الحسابات الانتخابية، خصوصاً بعدما حصل أنصار رئيس النادى ممدوح عباس ونائبه رءوف جاسر على مناصب قيادية هامة كنوع من رد الجميل، بعدما كانوا خير سند للمجلس وقت أن كان خارج مقاليد الحكم فى البيت الأبيض، بخلاف مساندتهم السابقة لهم فى الانتخابات الأخيرة.


ترجم الموظفون المتضررون اعتراضهم المباشر على الغربلة التى لم تستند على أى معايير مهنية من وجهة نظرهم من خلال مواجهة صريحة مع عباس وجاسر بعد حالة الاستياء التى عمت الكثيرين منهم وهبت رياحها العاتية داخل النادى.

الغريب أن رئيس النادى ونائبه خلال اجتماع كل منهما المنفرد مع الموظفين تبرآ من تهمة المحسوبية لدرجة التأكيد على الموظفين عدم علمهما بهذه التغييرات والإيحاء بأنها تمت دون الرجوع إليهما.. وهو ما كشفه مشهدان غاية فى الغرابة، الأول خاص بممدوح عباس عندما ذهب إليه الموظفون المتضررون للشكوى إليه ومطالبته بإعادة الأوضاع كما كانت عليه قبل عودته لرئاسة النادى، خصوصاً أن الموظفين المنتقلين لدرجات أقل يرون أنه لا يوجد ما يعيبهم، وهو ما يعد تفضيلاً لأشخاص بعينهم على حساب غيرهم، فما كان من عباس إلا أن أنكر معرفته بما حدث وفاجأ الموظفين المجتمع بهم بالقول حرفيا: "أنا الكره مجننى ومعرفش أى حاجة عن الموظفين ومش عايز حد يكلمنى فى الموضوع ده".

فيما تصدر رءوف جاسر المشهد الثانى عندما أكد أن ممدوح عباس هو المسئول عن هذه التغييرات، وذلك عندما اجتمع به أعضاء نقابة العاملين بالنادى لينقلوا إليه شكوى الموظفين مع مطالبة النقابة بضرورة معرفة أسباب التغييرات الوظيفية المفاجئة وغير المبررة.

يعد نائب مدير عام نادى الزمالك الجديد على أبو النجا هو بطل المذبحة الكبرى، خصوصاً أنه هو من قام بتوقيع القرار الإدارى الخاص بالتغييرات الوظيفية والذى لا يحتاج اعتماداً من مجلس الإدارة، بل وأكدت بعض المصادر داخل الزمالك أن أبو النجا هو من قام بهذه التغييرات على هواه، وفى نفس الوقت بتحريك ومساندة من أعضاء المجلس الذين أتوا به إلى منصبه الحالى ومنحوه ثقة التصرف كيفما يشاء، خاصة أنه كان أكبر الداعمين للمجلس المنتخب فى الانتخابات الأخيرة من خلال أسرة الأمل التى كان يتولى رئاستها، وزادت المصادر أن أبو النجا أراد أن يرد جميل المجلس له عن طريق الإتيان بالكثير من الموظفين الذين يدينون بالولاء لعباس وجاسر حتى يضمن السيطرة على كافة مداخل ومخارج النادى الإدارية، بما يجعل المجلس الحالى يسيطر على مقاليد الأمور بالقبيلة البيضاء بعيداً عن المعارضة، وأيضاً من أجل زيادة أواصر التربيطات الانتخابية خاصة أن معظم الموظفين الذين تم ترقيتهم من أبناء ميت عقبة أكبر معقل زمالكاوى، ويملكون آلاف الأصوات التى تمكن أى مرشح من الفوز فى انتخابات الزمالك حال الاعتماد عليهم، ومنحهم الامتيازات على حساب مصلحة النادى.


جاءت هذه التصرفات لتقلل من شعبية المجلس المنتخب وتفقده الرهان فى أول تحرك فعلى للسيطرة على مقاليد إدارة القلعة البيضاء، خصوصاً أن هذه الغربلة العشوائية جعلت الكثير فى الزمالك يؤكد أن مجلس عباس عائد لتصفية الحسابات الانتخابية، ولا سيما أنه لم يمر وقت طويل على عودة أعضائه لقيادة النادى، مجدداً بما يعنى عدم مقدرتهم على الإلمام بالأمور الوظيفية بالشكل الذى يدفع المجلس للقيام بهذه الحركة الكبيرة من التغييرات.

يأتى هذا فى الوقت الذى أظهر فيه أعضاء آخرون داخل مجلس الزمالك عدم رضاهم على حركة التغييرات الوظيفية الجديدة، مثل هانى العتال وعمرو الجناينى وأحمد جلال الذين طالبوا بضرورة الانتظار لعمل الغربلة الإدارية من خلال شركات متخصصة فى هذا المجال ضماناً للحيادية وعدم تغليب المصلحة الخاصة على العامة، وهو الأمر الذى قابله رد فعل سلبى من جانب الأعضاء الذين شاركوا سواء من قريب أو من بعيد فى مذبحة الموظفين من منطلق أن الأمر جاء على حسب رغبتهم وأن كانت غير معلنة.

و تساءل موظفو الزمالك عن موقف القرار الذى اتخذه المجلس فى اجتماعه الأخير بخصوص تعيين السفير مخلص قطب مستشاراً لمجلس الإدارة لتطوير وتحديث العملية الوظيفية، ومدى جدوى هذا القرار وتولى قطب منصبه المرشح له بعد أن تمت الغربلة قبل أن يبدأ عمله فى النادى.