"الأشعل": يجب أن يحاكم مبارك بميدان التحرير

الخميس، 12 يناير 2012 07:09 م
"الأشعل": يجب أن يحاكم مبارك بميدان التحرير الدكتور عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، على أن مثول الرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى قفص الاتهام لمحاكمته فى قضايا قتل المتظاهرين وغيرها من التهم المنسوبة إليه، يعد أحد أهم ثمار ثورة 25 يناير، وذلك رغم عدم صدور حكم حتى الآن على ما ارتكبه من خطايا وجرائم يعجز عنها الوصف والتفصيل، وأن المحاكمة هى سابقة بالغة الأهمية بالنسبة لبلد يقدس الحاكم ويظن الحاكم فيها أنه السيد ومالك أمرها دون عقاب.

وأضاف الأشعل فى بيان صحفى له، أن امتداد فترة المحاكمات أوقعتنا فى حيرة بين الممكن والمثالى، ولكن الحق هو أن يقف مبارك فى ميدان التحرير منتصبا احتراما للعسكرية المصرية، وتقاليدها وبعد أن يعامل فى سجنه معاملة المجرمين، على أن تتلى عليه التهم والعقوبات وأن يرمى بالرصاص بعد محاكمة عادلة ناجزة، وبذلك نكون قد حققنا شقى المعادلة بإقرار مبدأ المحاكمة على بعض الجرائم الخطيرة التى قاموا بها بمنهج القانون الجنائى العادى وبين محاكمة عادلة عن جرائم لم تكن فى حسبان المشرع الجنائى على مر العصور.

وقال الأشعل متعجبا لقد عرفت الأمم عبر التاريخ نماذج من حكام طغاة فاسدين وكانت عاقبة أمرهم خسرانا، ولكن التاريخ لم يعرف حاكما مثل مبارك أعطاه شعبه تقليديا كل شىء وفى المقابل لم يدخر الرئيس السابق ونظامه وسعا فى إذلال الشعب وإفقاره واحتقاره والتفنن فى إهانتة والعمل بكل طاقته وتمكين الأعداء منه ، حتى جاءت ثورة 25 يناير المباركة بمثابة معجزة فى زمن انعدمت فيه المعجزات والتى أطاحت بصورة الجلاد ونظامه الذى صمم " كنظم العصابات " بحيث يعمل وفق خطه منظمه لنهب مصر واستنزاف مواردها وإرهاق شعبها و قهرهم على السكوت وتعذيبهم حتى الموت ، حتى ضاق الشباب وفضلوا الفرار إلى الخارج لينتهى مصريهم غرقا فى البحار و المحيطات لتحتل مصر المرتبة الثانية فى الانتحار بين الشباب بعد السويد التى ينتحر أبناءؤا بترا بينما انتحر أبنائنا يأسا وكمدا على حد وصفه.

وشدد " الأشعل " على ضرورة ان يحاكم الرئيس المخلوع عن كل قطرة دم أريقت حتى فى حوادث الطرق، لأنه أشاع التوتر والاضطراب بعد تجفيف منابع الرحمة وتفريغ المصريين من أخلاقهم وإنسانيتهم ، فيما قامت فيالق نظامه الفاسد بتجريد كل شيء بعد الأخلاق فى التعليم والزراعة والصناعة وقناة السويس و البترول والغاز وغيرها ، وتدمير كل مؤسسات الدولة ، هذا بالإضافة إلى إبراز أنياب الأمن فى كل مناحى الحياة وأنه تعاقد مع إسرائيل على إبادة هذا الشعب بمختلف أنواع الأمراض بعد أن هيأ بذلك إفساد جميع مقومات الحياة من مياه وهواء وتربة على حد تعبيره.

وأوضح " الأشعل " أن هذا المشهد لم يكن متوقعا عند المشرع الجنائى، خاصة أن مبارك لم يكن قاتلا عاديا حتى يحاكم بمنطق القانون الجنائى ولكنه كان رئيس دولة الآمر فيها بكل ما يحدث وما ينفذه أفراد نظامه السابق من مخطط القهر والنهب والإبادة ، مؤكدا على أنه من الطبيعى أن نتوقع محاكمة عادلة عن جميع ما ارتكبه الرئيس المخلوع ونظامه من جرائم فى أيام الثورة وقبلها بعد ان أرهق القضاء فى عملية البحث فى مصادر التجريم والإدانة وذلك بالاستناد إلى المعاهدات الدولية والتى تعد جزءا من نظامنا القانونى، مطالبا بإصدار قرارات إحالة تجرم أفعال مبارك ورموز نظامه السابق العديدة وفق هذه المعاهدات الموقعة عليها مصر، وأهمها معاهده الفساد 2005 ومعاهده الجنس عام 1948 ومعاهدات التعذيب والمرأة والطفل ومعظم معاهدات حقوق الإنسان والتى توفر أساسا جاهزا لبناء قانون جنائى دولى يجد ظلة فى نظامنا القانونى .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة