لم يلتق به فى يومٍ من الأيام، وكل ما يعرفه عنه، مجموعة من المقالات، تابع نشرها على مواقع الصحف المصرية والعربية، والأجنبية، رسمت فى مخيلته دون إرادة منه، صورة لرجل، رأى أنه مثالاً للوطنية والشرف، رجلاً لا يتكلم كثيرًا بقدر ما تتحدث عنه أفعاله، فتمنى لو يشاء الحظ ويلتقى به، وحينما جاء إلى مصر، لم يمنحه الوقت هذه الفرصة، فتحايل عليه، ووضع ورقة صغيرة على بدلته تحمل معانٍ كثيرة، كتب عليه "كلنا محمد هاشم"...إنه المستشرق الأسبانى الدكتور "جونزالو فيرنانديز باريلا"، عضو لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، فى دورتها الخامسة، لعام 2012، والتى أصرت على اختيار دار الأوبرا المصرية، لقربها من ميدان التحرير، للإعلان عن قائمتها القصيرة.
سألته: هل تعرف محمد هاشم؟، فأجاب مبتسمًا: كل ما أعرفه أنه متهم بتأيد المتظاهرين، وأنه كان يعطيهم أقنعة تحميهم من الغازات، وبطاطين تقيهم قسوة البرد، ولكن للأسف لم ألتق به، وأتمنى ذلك، فقلت له: هو قريب جدًا من هنا، فقاطعني: نعم..نعم أعرف أنه يعيش قريبًا من ميدان التحرير، ولكن لا وقت لدى، وسأسافر غدًا.
فسألته: ولماذا كتبت "كلنا محمد هاشم"، فأجاب على السؤال بسؤال: ألا تتفق معى فى حق الإنسان فى حرية الرأى والتعبير، والاعتقاد؟، ألا تؤيد ثورة 25 يناير؟، وثورات الربيع العربي؟، فقلت: اتفق بكل تأكيد، فأضاف: جميعنا نتفق، ولكن الأهم أن نعمل...وما قرأته عن "هاشم" أن أفعاله أكثر من أقواله، وهذا هو الأفضل.
الدكتور جونزالو فيرنانديز باريلا عضو لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" مع محرر "اليوم السابع"
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سارش
دليل
هذا يدل على وجود تخطيط من الخارج تقوم به منظمات
عدد الردود 0
بواسطة:
صص
صدق اذاقال
نؤيدسلمية الثورات ققط لاغير
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو بلال السلفي
بوكر اعوذ بالله
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد نافع
العبقرى رقم 3
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
شكرًا عم هاشم الجميل