"أبو الفتوح" لـ"كارتر": مصر ترفض التدخل فى ثوابتها أو فرض الوصاية عليها

التقى د.عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، بالرئيس الأمريكى السابق جيمس كارتر مساء أمس الأربعاء، وذلك فى إطار زيارة الأخير لمصر والتى تستمر عدة أيام.

شمل اللقاء الذى استمر قُرابة الساعة، نقاشاً حول أوضاع الثورات العربية، وخطوات التحوّل الديمقراطى فى مصر والتى تنتهى فيها الانتخابات البرلمانية هذا الأسبوع، حيث وصفها د.عبد المنعم أبو الفتوح، بأنها من أعظم إنجازات الثورة المصرية، لأنها مكنّت الشعب المصرى ولأول مرة منذ عقود من التعبير عن إرادته بشكل حقيقى غير مزيف.

وتطرّق حديث كارتر إلى وضع الدستور القادم وحالة الجدل والاستقطابية بين القوى السياسية، وكيفية تشكيل أعضاء الجمعية التأسيسية التى ستضع الدستور، فأوضح له د.عبد المنعم أبو الفتوح بأن الشعب المصرى واعٍ بشكل كبير وقد استقر على هذا الأمر من خلال القنوات الشرعية له، وذلك عملاً بمرجعية استفتاء مارس، إلاّ أن أبو الفتوح شدّد على وجوب أن يكفل الدستور القادم الحقوق العامة والخاصة للمواطنين ويُقّر المساواة بين الرجال والنساء، وبين المسلمين والأقباط وغيرهم فى إطار تشاركى ووحدوى.

وأشاد د.عبد المنعم أبو الفتوح، بجهود الرئيس الأمريكى السابق للوساطة فى النزاعات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية بخلاف معظم الدبلوماسيين الغربيين، مؤكداً له أن الشعب المصرى يُقدر جميع الدول التى تحترم قراراته السياسية وثوابته الوطنية، وأن مصر ستكون منفتحة على العالم طالما كان الاحترام متبادل وعدم التدّخل فى شئونها الداخلية أو فرض الوصاية عليها.