ذكرت منظمة الصحة العالمية أمس، على موقعها، أن مجلس التعاون الخليجى أصبح أول جهة إقليمية تستجيب على مستوى رؤساء الدول للإعلان السياسى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها.
وتمثلت هذه الاستجابة فى إعداد استراتيجية إقليمية للتصدى للأمراض غير السارية، مثل السكرى وأمراض القلب والأوعية والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة.
وأعرب المدير الإقليمى المنتخب لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور علاء الدين العلوان، عن ترحيبه بهذا الإعلان وقال، "إننا على دراية بما يصلح لتوقى ومعالجة الأمراض غير السارية، التى تعد إحدى مشكلات الصحة العمومية والتنمية ذات الاهتمام المتزايد لدى كثير من البلدان.
ويسرنا أن نرى بلدان مجلس التعاون الخليجى وقد اتخذت إجراءً ملموساً تجاه تنفيذ أفضل الممارسات الميسورة التكلفة (فيما يسمى أفضل الخيارات) من أجل كبح جماح الأمراض غير السارية، نأمل أن نرى أقاليم أخرى تتخذ إجراءات مماثلة".
وأضاف الدكتور العلوان، "يموت ما يصل إلى 50% من الأفراد من جراء هذه الأمراض فى بعض بلدان مجلس التعاون الخليجى، موتاً مبكراً قبل بلوغ سن الستين، وينبغى أن تكون مبادرة مجلس التعاون الخليجى علامة بارزة على طريق إيقاف هذه الوفيات المبكرة".
وأوضحت المنظمة أن الاستراتيجية بشكل مبسط هى خطة لتنفيذ الالتزامات التى تم الاتفاق عليها خلال شهر سبتمبر بالإعلان السياسى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأمراض غير السارية، فالأمراض غير السارية تتسبب فى 60% من جميع الوفيات داخل بلدان مجلس التعاون الخليجى، وتنشأ عن بعض عوامل الاختطار المشتركة مثل تعاطى التبغ والنظم الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدنى.