لا أعرف تحديدًا أين سأكون عندما تصلكم هذه السطور التى أكتبها لكم قبل دقائق من مثولى أمام جهات التحقيق (محكمة القاهرة الجديدة)! بتهمة التحريض على أحداث مجلس الوزراء!
تصوروا.. لا شىء جديد على الإطلاق، إلا أسماء مجريى التحقيق المستشارين: وجدى عبدالنعيم، ووجيه الشاعر، واسم المحكمة (القاهرة الجديدة)!
كل الأشياء مكررة، نفس المنهج، نفس الهواجس، نفس الوجوه التى جاءت للتضامن، نفس الشعور الغامض بغياب المنطق والعقل والعدل!
تُرى.. لماذا إذن أكتب سطورًا جديدة طالما كل الأشياء قديمة ومكررة.
سأعيد عليكم نشر سطورى التى كتبتها فى جريدة «اليوم السابع» يوم 21 ديسمبر الماضى عن نفس الموضوع:
أليس لديهم غيرى؟
يا مثبت العقل والدين يارب!
ألا يجدون غيرى - من بين الـ85 مليونا - يلفقون له القضايا؟!
أليس بينهم رجل رشيد، يقول لهم كفى ظلمًا، لمن ظُلم ومازال يعانى من الظلم؟!
ألهذا الحد يتوحمون على لحمى، وسمعتى، وحريتى؟!
ألا يوجد آخر لهذا الوحم.. أم أنه وحم وراثى لا آخر له بحكم الجينات؟!
هل كان من بين قرار «التكليف» من مبارك للمجلس العسكرى بند سرى يوصيهم بى؟!
ألا يخشون على أنفسهم أن يقتلهم «الفراغ» بعد موتى؟!
يا ناس.. يا بشر.. كفى لطمًا للخدود، وشقًا للجيوب، وتقاذفًا بالحجارة، فكل شىء قد بان!.. أنا «الطرف الثالث»! أنا اللهو الخفى! أنا المتهم الهارب، الذى حرّض، وموّل، وأشرف على حريق المجمع العلمى، ومجلس الوزراء، وحاول حرق مجلس الشعب «!!»، أنا القاتل الغامض الذى أطلق الرصاص على المتظاهرين فى مجلس الوزراء، وسمّم الحواوشى، وكدّر صفو الأمن، والعلم، المحلى والدولى!
هذا الكلام ليس هزلًا فى موضع الجد، وليس لغوًا يجرى على المصاطب، أو حديثًا يدور فى الغرز، أو يتردد فى سهرات حمراء، بل هو ما صرح به مصدر عسكرى مسؤول، فى بيان منشور أمس، فى العديد من الصحف ووكالات الأنباء «!!».
طالما أن شيئًا لم يتغير فى مصر، ما بين زمن الرئيس، وزمن المشير، لِمَ الدهشة إذن من استمرار أعمال التلفيق؟! جل ما نتمناه لهم، هو «التوفيق» فى أداء مهامهم «الجديدة» وفقًا لمعايير الجودة «القديمة»!! ولا مانع لدينا من الاستعانة بأهل الخبرة والثقة، من بيت الخبرة فى مزرعة «طرة»!!
حقًا إنهم على ذات الدرب، كأنه إيقاع موسيقى، كلاسيكى ثابت: تِك، دُمْ، تِك، دُمْ، تِك، دُمْ «!!» هكذا يكون الانضباط، لدى أهل الانضباط، والثبات، والتمسك بالثوابت.
أفهم أنهم أسرى التجارب والخبرات السابقة، يتمسكون بذات الوسائل، والمنطق والآليات، لكن الذى لا أفهمه، هو أنهم يتمسكون أيضًا بذات الأسماء والتى يعملون بحقها كل هذا.
أشعر اليوم أننى أسمع نكتة - سخيفة - للمرة العاشرة! أو أشاهد فيلمًا تجاريّا - هابطًا - للمرة المائة! ألهذا القدر يكرهون التغيير أو التجديد؟!أتحدى ذلك المصدر، الذى كاشفنا بهذا السر العسكرى الرهيب، أن يقدم دليلًا على ما قال!
أدفع نصف عمرى، أو ما تبقى منه، لكى أعرف ما الذى استندوا إليه فى توجيه هذا الاتهام الخطير، ربما كان دليلهم باب «حظك اليوم»، لأن فيه نفس الألوهية والغيبية، والكذب وسوء النية؟! لكن باب «حظك اليوم» يستمد بعض تنبؤاته من حسابات فلكية، بينما هذه الاتهامات لا تعرف ولا تعترف أصلًا بعلم الحساب؟!
ربما أجروا مباراة «ملك وكتابة» من تلك التى تنتهى دائمًا بالملك، وليس الكتابة! لكن حتى لعبة الملك والكتابة، تخضع لقانون «الاحتمالات»، فيتكرر الملك عشر مرات، مقابل 4 أو 5 مرات للكتابة، ثم الملك مرة، ثم الكتابة، لكن الذى صدر مؤخرًا من اتهامات، أبعد ما يكون عن القانون، وعن كل الاحتمالات! يا سادة يا كرام.. لم يكن لى يومًا اتصال بأحداث مجلس الوزراء، ولم أشارك، أو أحضر أو أساند إلخ.. إلخ.. لذا تقدمت ببلاغ ضد هذا الهزل، وهذه الجريمة للنائب العام!
حقًا لكل شىء حد.. إلا الظلم فى مصر!
لكل شىء سقف.. إلا التلفيق الذى تجاوز كل الأسقف!
صدقًا.. ليس من السهل أن يكون المرء فيلسوفًا فى غابة من المجانين، أو قديسًا فى مواجهة أفعال الشياطين!
قمة الصعوبة أن تحتفظ بثلجك الخارجى، بينما الجميع يشارك فى سكب الزيت على جمرك الداخلى!
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام محمد
انت مشكله
عدد الردود 0
بواسطة:
tageldin
tageldin
عدد الردود 0
بواسطة:
طبيبه مصريه
لماذا كل هذا الانفعال؟
عدد الردود 0
بواسطة:
محسن
انت قديس هذا الوطن وشهيده
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سالم
عايش الوهم
عدد الردود 0
بواسطة:
رؤوف حسن
مفيش دخان من غير نار
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد يوسف
وما الضرر خليهم يتسلوا يا أيمن
عدد الردود 0
بواسطة:
ابوخالد
الي التعليق رقم 4
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
مش أنت بس
عدد الردود 0
بواسطة:
مصراوى
لماذاننقلب على دولة القانون