على جمعة: إسلامية الدولة قضية هوية ولا تقلل من طبيعة الدولة المدنية

الأربعاء، 11 يناير 2012 07:19 م
على جمعة: إسلامية الدولة قضية هوية ولا تقلل من طبيعة الدولة المدنية جانب من اللقاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، أن مصر بلد متدين وجموع المصريين اختاروا أن يكون الدين له دور فى الشأن العام، ولا ينبغى أن يكون ذلك مصدر قلق أو تخوف بالنسبة للمصريين أو العالم الخارجى، لارتباط تراث مصر الدينى تاريخيًا بالمنظور الإسلامى المبنى على التسامح واحترام التعددية الدينية، مشددا على أن إسلامية الدولة هى قضية هوية، ولا تقلل أبدًا من طبيعة الدولة المدنية التى تكفل حقوق مواطنيها أمام القانون بغض النظر عن دينهم أو عقيدتهم.

أما الإشارة إلى الأقباط، فأكد المفتى أن حقوق الأقباط فى مصر محفوظة ومصانة ويجب أن تظل كذلك، ولهم الحق الكامل فى المشاركة على جميع مستوياتها، وينبغى على الجميع احترام التنوع والتعددية ومدنية الدولة التى أصبحت من خصائص مصر فى عهدها الجديد.

وشدد المفتى خلال لقائه وانج زوان رئيس الشئون الدينية بالصين بمكتبه بدار الإفتاء أن مصر دولة محورية فى المنطقة وفى العالم أجمع، وذلك لما تمثله من قيمة حضارية إنسانية كبرى، وأضاف أن مصر تمر بمرحلة فارقة من تاريخها الوطنى تحتاج منا جميعاً أن نتوحد وأن نقف مع أنفسنا وقفة هادئة نراجع فيها أنفسنا ونستلهم الدروس والعبر حتى تكون انطلاقتنا على أسس صحيحة وسليمة.

وأضاف المفتى، أننا سنعبر تحديات المرحلة بالأمل والعمل وتفعيل القانون على الجميع وأن مصر لها تجربة فريدة استطاعت من خلالها الوصول إلى نموذج عملى للدولة الحديثة التى لها مرجعية إسلامية، ودعا مفتى الجمهورية العالم الغربى إلى دراسة هذه التجربة الفريدة وذلك للوصول إلى فهم عميق للبنية الثقافية والدينية والحضارية للشعب المصرى.

من جانبه، أكد وانج زوان رئيس الشئون الدينية بالصين أن العالم كله يتابع عن كثب التطورات الملاحقة فى المشهد السياسى المصرى، وأنه على ثقة تامة فى أن مصر ستخرج من هذه المرحلة الانتقالية قوية كعادتها دائماً، مؤكداً على عمق الروابط التاريخية التى تجمع بين الشعبين المصرى والصينى.

كما استعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون الدينى بين دار الإفتاء والجالية المسلمة فى الصين حيث أعرب المسئول الصينى عن رغبة بلاده فى التحاق بعض العلماء والأئمة المسلمين ببرامج التدريب على مهارات الإفتاء، والتى تطرحها الدار وذلك تنفيذا ًللاستراتيجية التى تنفذها الدار حاليا فى التواصل مع مسلمى العالم، وتقديم كافة أشكال الدعم العلمى والفقهى لها، بهدف تأكيد وترسيخ مرجعية دار الإفتاء القائمة على المفاهيم الوسطية للدين الإسلامى الذى يتعاطى مع كافة القضايا الحياتية ويطرح الحلول المناسبة لها وفق منهج علمى رصين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة