كشف "أورس أمبرخت"، مدير عام فندق جولى فيل الأقصر المملوك، لرجل الأعمال الهارب حسين سالم أن الصورة التى رسمتها الصحافة عن سالم لم تؤثر بشكل مباشر على إشغالات الفندق الذى يحتل المرتبة الثالثة فى الإشغالات بعد الهيلتون ومارا هاوس بنسبة إشغال 30%، لافتا إلى عودة بعض الفلاحين أيديهم على الأراضى المحيطة بالفندق والتى تقع داخل جزيرة الملوك.
وحذر أورس من أن الوضع الحالى الذى يجعل الأهالى فى مواجهة مع العاملين بالفندق، مشيرا إلى أن حدوث ذلك قد يؤدى إلى كارثة أو مذبحة.
وقال أميرخت خلال مؤتمر صحفى اليوم الاربعاء، إن الفلاحين الذين اشترى منهم سالم نصف مساحة الجزيرة تقريباً عادوا إليها بعد أحداث 25 يناير ليدخلوا بهو الفندق بالمواشى ويحرثوا الملاعب ويحولوها إلى أراض زراعية فى غياب أجهزة الأمن موضحاً أن حسين سالم اشترى الفندق فى عام 83، وكان مملوكاً للبنك الأهلى بنسبة 50% ومحافظة قنا بنسبة 30% وشركة التمساح 20% ٍوكانت مساحته نصف مساحة الجزيرة البالغة 157 فداناً تقريباً، وبدأ فى إجراء عدة توسعات به، حيث اشترى من الفلاحين الذين كانوا يحتلون الأراضى بوضع اليد بأسعار تصل إلى 6 أضعاف ثمن الأرض ليمتلك الجزيرة بأكملها ويبدأ فى توسعات الفندق.
أضاف أن الفندق كان به 332 غرفة فى 1983 والآن أصبح 647 غرفة أقل غرفة مساحتها 48 متراً بالإضافة لوجود 6 حمامات سباحة و4 ملاعب كرة قدم، بالإضافة إلى ملاعب تنس على أحدث مستوى وحديقة أطفال تكلفت ما يقرب من 70 ألف جنيه سواها الفلاحون بالأرض ليبنوا مكانها عششا ويزرعوا قمحا بدعوى أنهم لم يحصلوا على حقوقهم كاملة، رغم أن قوانين المحميات تمنع البناء على بعد 150 متراً من النيل، موضحاً أن العاملين بالفندق حاولوا منع الفلاحين من الاعتداء على الأرض.
أكد أن أعداد العائلات التى تفتعل المشكلات مع العاملين بالفندق وصلت إلى أكثر من 15 عائلة حالياً ولا نستطيع منعهم الآن من استخدام الكوبرى، خوفاً من استهداف سيارات الفندق والسياح خارج الفندق، محذراً من كارثة قد تحدث بسبب اشتباك العاملين بالفندق وأسرهم مع الفلاحين العائدين لاحتلال الجزيرة، موضحاً أنهم لم يعتدوا على مبان حتى الآن وأن العاملين متخوفون من استهداف سيارات السياح والفندق بالخارج.
كما تابع أن المشاكل التى يتعرض لها الفندق الآن تسبب فيها خالد حسين سالم لعدم تسجيله أرض الجزيرة، حيث كان يعتقد أنه رجل غنى وقوى ولا يهم تسجيل الأرض، موضحاً أن المبانى على الجزيرة تمثل 20% من مساحتها كما أن العاملين بسلسلة جولى فيل لا علاقة لهم بملاك المجموعة ولا كيف جاء حسين سالم بأمواله وأنهم يتعاملون حالياً مع رئيس مجلس إدارتها فى أى شىء يخص جولى فيل، كما أنه لم يتحدث مع حسين سالم منذ بداية أحداث الثورة.
ومن جانبه أكد الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، أن جزيرة الملوك المقام عليها فندق جولى فيل لرجل الأعمال الهارب حسين سالم، سوف تعود ملكيتها للدولة، لأن ما بنى على باطل فهو باطل، موضحاً أن المتنازعين على الجزيرة سواء أتباع حسين سالم أو الفلاحين واضعى اليد لا يعطيهم حق الملكية، رغم أنهم حصلوا على أموال من حسين سالم لترك الأرض قبل اندلاع أحداث ثورة 25 يناير وعادوا بعدها ليدخلوا بهو فندق جولى فيل بالمواشى.
قال إن حسين سالم لا يمتلك عقوداً موثقة، كما أنه اشترى الأرض من غير مالكيها لتنطبق عليهم مقولة أعطى من لا يملك لمن لا يستحق وليعود الأهالى إلى الجزيرة مرة أخرى بدعوى أن المقابل غير مجز، رغم حصولهم على 20 مليون جنيه مشدداً على أن الجزيرة أراضى أملاك الدولة، وليست ملك حسين سالم ولا من كانوا واضعين أيديهم عليها، موضحا أن سالم قام بالشراء منهم وإثبات تلك العقود فى الشرطة.
اعتبر سعد أن عملية البيع التى تمت كانت اتفاقا بين طرفين لا أحد منهم يملك حق البيع والتصرف فى الأرض، وقد عاد الأهالى بعد 25 يناير إلى الجزيرة وقاموا بالاستيلاء على بعض الأراضى والبناء عليها أو إعادة زراعتها، معتبرين أن حجم التعويض الذى حصلوا عليه من سالم لم يكن كافياً.
أوضح المحافظ أنه بعد صدور قرار التحفظ على أموال حسين سالم و التى كان من بينها الفندق والأراضى المحيطة به، ننتظر الحكم القضائى ليتم التصرف وفقا له.
صراع الكبار والصغار على جزيرة الملوك.. حسين سالم اشتراها بعقود غير موثقة.. وواضعو اليد عادوا إليها بعد الثورة.. ومحافظ الأقصر: فندق جولى فيل ستعود ملكيته للدولة
الأربعاء، 11 يناير 2012 05:31 م
جزيرة الملوك
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود1977البقرى
الحل هو ارجاع كل هذة الاملاك الى الدولة والقبض على الفلاحين المعتدين وارجاع الاموال التى ا
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد شلبى
هذا ملك لشعب مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد المصري
الحل الوسط