يشهد الأسبوع المقبل زيارة بعثة صندوق النقد الدولى إلى مصر يوم 15 من الشهر الجارى، ويأتى على رأس هذه البعثة دكتور عبد الشكور شعلان، ممثل مصر والدول العربية بصندوق النقد الدولى.
على الرغم من أن عبد الشكور شعلان يعد من أكبر رجال الاقتصاد فى مصر والعالم العربى، إلا أنه لم ينل حظه فى عهد النظام المخلوع حسنى مبارك، فلم يعرفه الكثيرون، وربما لا تجد أى وسيلة إعلامية تحدثت عن مكانته الاقتصادية العالمية.
شعلان تقلد العديد من المناصب، فقد مثل مصر و12 دولة عربية فى المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولى، وأصبح مديراً تنفيذياً لصندوق النقد الدولى عام 1992، وأصبح لديه علاقات وطيدة مع واشنطن، كما قدم العديد من المشاورات المختلفة لمصر وقتها، من أجل استقرار الأوضاع الاقتصادية فى مصر فى ذاك الحين.
ولد الدكتور عبد الشكور شعلان عام 1927 فى قرية المشاعلة، إحدى قرى محافظة الشرقية فى مصر، وحصل على الدكتوراه من جامعة كولومبيا، وجاء شعلان للتدريس فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إلا أن الوضع العام فى عهد المخلوع جعله يقرر ترك مصر، والسفر إلى واشنطن، حيث انضم إلى شركة مصرية تعمل فى المجال الاقتصادى، تضم خبرات عالية، وظل يعمل بها، إلى أن جاء الوقت لينضم إلى صندوق النقد الدولى منذ عام 1979، ويجد به مكاناً يستطيع من خلاله تكريس خبراته ودراسته؛ لحل المشاكل الاقتصادية التى تلمس مصر والعالم العربى.
وجود شعلان فى هذا المنصب جعله "رمانة ميزان" بين مصر وصندوق النقد الدولى، من خلال تقديم المشورة المستمرة لمصر، بالإضافة إلى عمله كمراقب للاقتصاد الدولى والمصرى، مكّنه من حل المشاكل التى تواجهنا، مما ساعد على نمو المعدل الاقتصادى وليس التضخم.
وبالرغم م
ن ابتعاده عن مصر، إلا أنه ساهم فى وضع الموازنات المصرية بدقة فى سنوات سابقة، مما عاد بالنفع علينا، وحقق مصالح المجتمع الدولى فى نفس الوقت، ومن المنتظر أن يلعب شعلان دوراً أكبر، خلال الفترة المقبلة، فى حل الأزمة التى يواجهها الاقتصاد المصرى، خاصة فى حالة أن يحظى بدرجة أكبر من الاهتمام، فى عهد جديد نعيشه بعد الثورة.
"شعلان" يقود بعثة "صندوق النقد" خلال زيارتها لمصر
الأربعاء، 11 يناير 2012 05:34 م
صندوق النقد الدولى