وصف الكاتب البريطانى روبرت فيسك، مراسل صحيفة "الإندبندنت" لشئون الشرق الأوسط، الخطاب الذى ألقاه الرئيس بشار الأسد بخطاب العام. وقال فيسك فى مقاله بالصحيفة اليوم، الأربعاء، إن هناك بعض الحقائق التى تحدث عنها الأسد، منها وجود مؤامرة دولية ضد سوريا وتعرض الدول العربية المعارضة لسوريا لضغوط، ولا أحد يمكنه أن ينكر خطورة هذه المخططات.
وبينما تقول الأمم المتحدة إن هناك 5 آلاف قتيل من المدنيين، فإن الحكومة السورية تشير إلى موت ألفين من جنودها، وعندما حذر رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان من أن العنف فى سوريا يتجه نحو حرب دينية طائفية، فإن قليلون فقط من أنصار الأسد هم من اختلفوا معه.
ويتابع فيسك متسائلا: بالنسبة للمؤامرات الخارجية، فمن يشك فى أن أسلحة تتدفق إلى سوريا قادمة من أعداء الأسد فى لبنان؟.
وبشكل عام يرى الكاتب البريطانى أن خطاب الأسد الذى يعد الأول خلال ستة أشهر لم يقدم جديداً، فكل ما تحدث عنه من مؤامرات أجنبية ودول عربية خاضعة لضغوط أجنبية وتهديدات بمواجهة أعداء النظام المسلحين بقبضة حديدية، كلها بينانات سمعناها من قبل. لكن ما تغير هو مدى وسرعة تدهور الأوضاع فى سوريا. فلا تزال المعركة مستمرة مع معارضى النظام الذين أصبحوا أكثر تسليحاً وأكثر استعداداً للهجوم على قوات التظام. فالجيش السورى الحر، أو الجيش الحر ينمو بشكل مضطرد فى حجمه، على الرغم من أنه لن يُؤخذ على محمل الجد ما لم تنشق كل وحدات الجيش.
كما أن حكومة الأسد غير قادرة على التعامل مع الجانب الإخبارى للأزمة، فلم يتم السماح سوى لعدد قليل من الصحفيين الأجانب بدخول البلاد فى الوقت الذى تعرض فيه عشرات الفيديوهات لعمليات القتل الوحشية على قناة الجزيرة ويوتيوب.
روبرت فيسك: معارضو الأسد أصبحوا أكثر تسليحاً واستعداداً للهجوم على قواته
الأربعاء، 11 يناير 2012 12:22 م
الجيش السورى الحر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن سوري
عدم مهنية