حمل مسئول فى حركة حماس السلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء، مسئولية "خطر تدمير" اتفاق المصالحة الوطنية فى حال إصرارها على مواصلة لقاءات التفاوض مع إسرائيل.
وقال صلاح البردويل، عضو المكتب السياسى للحركة، "السلطة تختار إسرائيل شريكا لها بدلا من حماس بالتمسك فى استمرار لقاءات التفاوض مع الدولة العبرية، وذلك بعد عقد جولة ثانية من المحادثات فى عمان أول أمس". وأضاف: "نحن نحمل السلطة الفلسطينية المسئولية عن تدمير اتفاق المصالحة وجهود إنجازها فى حال استمرار المفاوضات التى تعنى بوضوح أنها تختار إسرائيل شريكا بدلا عن المصالحة وحماس". وهدد بأن حركته ستعمل على عزل السلطة الفلسطينية و"فضح مواقفها" فى حال استمرارها فى المفاوضات، وأنها ستعمل على إتمام المصالحة المجتمعية بشكل أحادى لتكوين جبهة مناهضة لها.
ولكن حماس لم تتخذ قرارا بوقف مساعى إنجاز المصالحة "لأن إنجازها بالنسبة لنا خيار استراتيجى نقاتل من أجله". وعبرت حماس التى تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو 2007، عن معارضة شديدة للمحادثات الاستكشافية التى تجرى بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بمبادرة أردنية، وحضور مبعوثين عن اللجنة الرباعية الدولية.
يأتى ذلك رغم تفاهمات توصل إليها عباس ورئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل فى اجتماع ثنائى بالقاهرة نهاية نوفمبر الماضى، بشأن اعتماد العمل على إقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 والمقاومة السلمية ضد إسرائيل.
وتقول السلطة الفلسطينية إن السقف الزمنى لمحادثات عمان مع إسرائيل لن يتعدى 26 من الشهر الجارى، وهو موعد انتهاء مهلة التسعين يوما التى حددتها اللجنة الرباعية الدولية لإجراء محادثات تقريبية تتعلق بقضيتى الحدود والأمن سعيا لاستئناف المفاوضات المباشرة المتوقفة منذ أكتوبر 2010. وشهدت جهود اتفاق المصالحة تعثرا بارزا خلال الأيام الأخيرة إثر حادثة منع وفد قيادى من حركة فتح من دخول قطاع غزة.
وتبادلت فتح وحماس الاتهامات بشأن الحادثة التى أثارت شكوكا جدية بشأن تنفيذ تفاهمات جرى التوافق عليها فى لجان المصالحة الفرعية، التى تضم الحركتين وباقى الفصائل الفلسطينية، وفقا لتفاهمات جرى التوصل إليها فى القاهرة نهاية الشهر الماضى.
وقال البردويل إن حماس ملتزمة بتنفيذ هذه التفاهمات، ومواصلة جهود تحقيق المصالحة، وأنها تنتظر موقفا رسميا من حركة فتح فى هذا الشأن، يقوم على وقف لقاءات التفاوض مع إسرائيل، وتنفيذ ما تم الاتفاق بشأن قضايا المصالحة، خاصة الإفراج عن المعتقلين السياسيين.
كانت اللجنة المركزية لحركة فتح هددت مطلع الأسبوع بإعادة تقييم الموقف من نوايا حركة حماس بشأن المضى فى اتفاق المصالحة، عقب منع وفدها القيادى من دخول غزة، متهمة أطرافاً فى الحركة الإسلامية بالسعى لإفشال جهود تحقيق المصالحة خدمة لمصالحها الشخصية.
حماس: السلطة الفلسطينية تختار إسرائيل شريكاً بدلاً من إنجاز المصالحة
الأربعاء، 11 يناير 2012 02:59 م
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة