بالفيديو.. العثور على المئات من بطاقات التصويت بالسويس

"فوضى.. فساد.. تزوير" هكذا وصف المارون بشوارع السويس لدى مشاهدتهم المئات من بطاقات التصويت بانتخابات مجلس الشعب فى جولة الإعادة، ملقاة بالشوارع، وجميعها مختومة وعليها أرقام اللجان وأسماء المرشحين فى جولة الإعادة، رقم 1 عبد الحميد كمال رمز المنزل عمال، ورقم 2 عباس عبد العزيز رمز الكشاف فئات، ورقم 3 محمد عادل رمز الشوكة فئات، ورقم 4 هانى نور الدين رمز التليفزيون.

وانتاب المواطنون بالشارع السويسى غضبا واستياء نتيجة الإهمال الصارخ الذى يدل على عدم نزاهة العملية الانتخابية التى تمت بالمحافظة يومى 14 – 15 الشهر الماضى، وجولة الإعادة يوم 21 من الشهر نفسه.

من جانبه قال على أمين، القيادى بحزب الوفد، إنه عثر وحده بالشارع المجاور لنادى الشرطة، بجوار مستشفى السويس العام، على ما يزيد عن 100 بطاقة تصويت مختومة وجاهزة، مضيفًا أن العملية الانتخابية شابها العديد من التجاوزات، وقال "كنا نأمل أن ينتهى عصر فساد وتزوير الحزب الوطنى، ولكن للأسف الدليل فى أيدينا، وقد أوضحنا من قبل أن جولة الإعادة بالسويس كانت تشهد إقبالاً ضعيفًا لم يتجاوز الـ 80 ألفًا حسب التقارير الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني، وفوجئنا بأن نسبة التصويت بلغت 168 ألف صوت، أى أقل بـ 100 صوت فقط عن الجولة الأولى، وهو كلام غير منطقى".

على جانب آخر، يستعد عدد من مرشحى الشعب بتقديم طعون على نتيجة الانتخابات بالسويس، واصفين ما تم العثور عليه من أوراق بأنه فساد وتزوير لا يمكن السكوت عنه.

يذكر أن تقرير المعهد الديمقراطى الوطنى للشئون الدولية الأمريكى، وعدد من مراقبى الانتخابات بالسويس، أشار إلى تجاوزات عديدة مورست على الناخبين، بالإضافة إلى وجود مسؤولين عن سير العملية الانتخابية يتبعون بعض التيارات السياسية، وهو ما يؤكد وجود شبهات فى العملية الانتخابية، هذا فضلاً عن التجاوزات التى تم ضبطها خارج اللجان من مرشحى الأحزاب السياسية الإسلامية والمدنية، للتأثير على تصويت الناخب، وخرق فترة الصمت الانتخابى.