بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى شرطة النجدة بلاغا من الأهالى يفيد انبعاث دخان كثيف من شقة جارهم "ياسر ح" واشتعال النيران بشقته.. انتقل رجال الحماية المدنية إلى مكان الواقعة وتمكنت من السيطرة على الحريق، وبمعاينة الشقة تبين وجود جثة لرجل متفحمة، فتم إخطار اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة بالواقعة، فأمر بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث وسرعة ضبط المتهم.
تبين من التحريات والتحقيقات التى أشرف عليها اللواء أسامة الصغير مدير مباحث القاهرة أن المجنى عليه "عصام م" 62 سنة لواء شرطة على المعاش، عثر على جثته بها طعن نافذ بالصدر ومتفحمة فى شقة جاره الذى جارى ضبطه وإحضاره، بعدما أصبحت أصابع الاتهام تشير إليه.
انتقل المقدم طارق الوتيدى وأحمد محمود رجال مباحث قسم شرطة مصر القديمة إلى مكان الجريمة، وتبين احتراق الشقه بالكامل وأن المجنى عليه وجدت جثته داخل غرفة بها طعام وبعض المخدرات، الأمر الذى يشير أن المجنى عليه كان يجلس مع المتهم بها.
وبسؤال زوجة المجنى عليه قالت إن زوجها تلقى اتصالا هاتفيا من جاره "ياسر ح"، وهو مقيم فى العقار المقابل لعقار المجنى عليه بنفس الشارع، أبلغه فيه بأنه يريد مقابلته فنزل من شقته وأبلغ زوجته أنه سيذهب إلى جاره "ياسر"، وبعدها بساعات شاهدت النيران تنبعث من الشقة وأبلغها الجيران بمقتل زوجها.
انتقل "اليوم السابع " إلى مكان العقار بمنطقة المنيل وبسؤال شهود العيان وسكان الشارع، قال أحدهم إن "ياسر" صاحب الشقة التى وجدت بها جثة القتيل ظل ينادى على المجنى عليه أسفل منزله وطلب مقابلته لأمر هام.
وأضاف شاهد عيان آخر أن صاحب الشقة متزوج من سيدة سودانية سافرت منذ أسبوعين، وأشار إلى أن سلوكه ليس جيدا، ولكنهم أكدوا أن المجنى عليه كان لا يترك فرضا من أوقات الصلاة بالمسجد الذى كان يصلى به معهم، وبدخول الشقة تبين أنها محترقة بالكامل وبها بعثرة بكل محتوياتها، وأصيب سكان العقار بحالة من الفزع والخوف جراء تلك الجريمة.
انتقل محمد عبد الحميد مدير نيابة مصر القديمة إلى مكان الواقعة وقام بمناظرة جثة المجنى عليه وأمر بتشريحها، وطلب سرعة تحريات المباحث حول الواقعة واستدعاء زوجة المجنى عليه وشهود الواقعة للاستماع إلى أقوالهم، وتكثف الإدارة العامة لمباحث القاهرة جهودها لضبط صاحب الشقة وكشف ملابسات الواقعة.




