عادت مرة ثانية المظاهرات والمطالب الفئوية والاعتصامات أمام وزارة الزراعة، لمطالبة وزير الزراعة الجديد بتنفيذ مطالبهم، ولليوم الرابع على التوالى، يواصل العاملون المؤقتون بمشروعات برنامج الأغذية العالمى، اعتصامهم، أمام مقر مشروع البرنامج بالدقى، مطالبين المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، ود.كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، بالتدخل الفورى، لإنقاذهم من رئيس مجلس إدارة المشروع، مؤكدين وجود فساد مالى وإدارى بالمشروع زاد بعد الثورة، على حد قولهم.
وأوضح معتصمو البرنامج أنهم ساهموا فى تنمية مجتمعات بدو الصحراء الشرقية بمجتمعات محافظة البحر الأحمر ودعم التعاونيات الزراعية بصعيد مصر وتجميع الحيازة الزراعية التى تضيف إنتاجا زراعيا بـ30%، "ورغم الإنجازات التى حققناها، إلا أن مجلس الإدارة والمشرف العام والذين تم تكليفهم من قبل الدكتور صلاح الدين يوسف، وزير الزراعة السابق، اتخذوا ضدنا العديد من القرارات التعسفية التى تتعارض مع ما قامت به ثورة 25 يناير.
وأشار المعتصمون إلى أنهم طرقوا جميع الأبواب، مخاطبين وزير الزراعة المهندس محمد رضا إسماعيل، والدكتور كمال الحنزورى رئيس مجلس الوزراء، ولكنهم لا يجدون من يلتفت إلى مطالبهم، فقرروا الاعتصام المفتوح لحين رحيل إدارة المشروع بالكامل، قائلين، "مش عايزين مستحقاتنا قبل رحيل مجلس إدارة المشروع".
وطالب المتظاهرون برحيل المشرف العام لبرنامج الأغذية العالمى محمود العميرى، وتعيين مشرف عام ومدير تنفيذى من شباب العاملين بتلك المشروعات، بالإضافة إلى تعديل عقود العمل الخاصة بالعاملين، كما كانت عليها قبل أكتوبر 2011، وإلغاء لائحة الأجور الجديدة، وإلغاء قرارات تخفيض الأجور والحوافز والمكافآت، مطالبين برحيل مجلس الإدارة بكامل أعضائه وتشكيل مجلس إدارة يضم ممثلى العاملين بالمشروع ورحيل جميع أركان الفساد فى الإدارة السابقة.
وقال حسام الدين عبد البصير، المدير المالى لمشروع مصر الوسط التابع للبرنامج، إن محمود العميرى رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذى للمشروع حشد رجاله من المقربين له فى وزارة الزراعة لعدم اكتشاف الفساد داخل البرنامج، قائلا، "مش عايزين أى شىء ولا رجوع مستحقاتنا"، إلا برحيل رؤساء مجلس إدارة المشروع، لافتا إلى أنه لابد من تطبيق لائحة الأجور على جميع العاملين دون تفرقة بين أصحاب الخبرة والأقدمية، وأصبح من يعمل بتلك المشاريع منذ 15 عاماً لا فرق بينه وبين العاملين الذين تم التعاقد معهم منذ عام.
وأضاف صبحى عبد الحميد، أحد المعتصمين، رغم تقدمنا بعدد من البلاغات واللجوء إلى وزراء الزراعة الحاليين والسابقين، للتدخل لعدم الموافقة على صرف مكافأة نهاية أحد المشروعات، على الرغم من موافقة مجلس الإدارة السابقة، دون جدوى، وقد طرقنا جميع الأبواب وخاطبنا منذ أيام المهندس محمد رضا إسماعيل وزير الزراعة والدكتور الجنزورى، ولم يلتفت لنا أحد، لذلك قررنا الاعتصام والإضراب عن العمل، لحين تحقيق مطالبنا لتوحيد الهيكل التنظيمى للمشروعات، لأن لكل مشروع أهدافه وأنشطته ومخرجاته.
على جانب آخر، يواصل العاملون المؤقتون بقطاع الزراعة الأهلية، لليوم الثانى، اعتصامهم أمام مقر وزارة الزراعة، لمطالبة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى بتعيينهم، وأشاروا إلى أنهم يعملون بوحدة الهندسة الآلية بالقطاع منذ أكثر من 23 عاما، دون تثبيت، موضحين أنهم يتقاضون مرتبات تبدأ من 60 جنيها ولا تتعدى 200 جينه وعددهم يبلغ 618 ألف مؤقت يعملون بالقطاع.
من جهة أخرى هدد العاملون البيطريون بالمعامل المركزية للرقابة على الإنتاج الداجنى، بمعهد بحوث صحة الحيوان، التابع لمركز البحوث الزراعية، بالاعتصام المفتوح أمام مقر ديوان عام وزارة الزراعة، لمطالبة وزير الزراعة، والدكتور صلاح عبد المؤمن، رئيس مركز البحوث الزراعية، بتعيين المؤقتين البيطريين، حيث إن مركز البحوث الزراعية أصدر قراره رقم 4853 لسنة 2011 بتشكيل لجنة لإنهاء جميع الإجراءات الخاصة بالعمالة المؤقتة بالمركز، وحتى الآن لم يتم التعيين وأن تعيين العاملين المؤقتين هو الحل.
العاملون فى "الغذاء العالمى" يستغيثون بـ"المشير" و"الجنزورى"
الأربعاء، 11 يناير 2012 05:19 م