الصحف البريطانية: روبرت فيسك: معارضو الأسد أصبحوا أكثر تسليحاً واستعداداً للهجوم على قواته.. وخطاب الأسد استهدف الأنظمة العربية الديكتاتورية

الأربعاء، 11 يناير 2012 01:27 م
الصحف البريطانية: روبرت فيسك: معارضو الأسد أصبحوا أكثر تسليحاً واستعداداً للهجوم على قواته.. وخطاب الأسد استهدف الأنظمة العربية الديكتاتورية
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ثلاثة خيارات مطروحة أمام الأسد: الهروب.. القتال.. التفاوض
اهتمت الصحيفة بالخطاب الذى ألقاه الرئيس السورى بشار الأسد والذى ألقى فيه بمسئولية الأزمة التى تشهدها بلاده على مؤامرات خارجية مدعومة من دول عربية.

وقالت الصحيفة إن ثالث خطاب هام يلقيه الأسد منذ بداية الانتفاضة فى سوريا فى مارس الماضى جمع بين التحدى والحديث عن الإصلاحات المستمرة والمستقبلية فى البلاد، والثناء على قوات الأمن التى كانت تحارب من أسماهم بالإرهابيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطاب لم يحمل أى تلميح عن المرونة التى يمكن أن تكسر الجمود الدموى بين نظام الأسد والمعارضة الشعبية والذى أدى إلى مقتل الآلاف خلال الأشهر العشرة الماضية.

وعلق الكاتب سيمون تسيدال فى مقاله بالصحيفة على خطاب الرئيس السورى، وقال إن الأسد ذهب إلى نهج سلبى وعدوانى فى خطاب الأمس بتعهده بسحق المعارضة فى الوقت الذى وعد فيه بإصلاحات غامضة، وهو السلوك الذى ينطوى على نوع من المماطلة والعناد والاستياء والعبوس والعرقلة والشفقة الذاتية والميل إلى خلق حالة من الفوضى. وقد ظهرت هذه العيوب بشدة خلال الأشهر الماضية فى شخصية الأسد الذى لم يكن يريد الرئاسة فى البداية ولم يكن ملائماً لها.

ويقول المعارضون إن الرئيس الأسد منعزل وبعيد عن الواقع بينما يظن آخرون أنه رهينة فى أيدى أقاربه الأقوى منه وأيضا فى يد شخصيات من داخل الجيش، فهو لا يعطى انطباعا بأنه سعيد بما يفعله.

ويرى الكاتب أن هناك ثلاثة خيارات فقط مطروحة أما الرئيس السورى فى الوقت الراهن، هى إما الهروب إلى الخارج إذا ظلت الأزمة عصية على الحل، ويمكن أن يفعل الأسد مثلما فعل الرئيس التونسى الأسبق زين العابدين بن على الذى كان أول ضحايا الربيع العربى عندما فر هاربا فى وجه المظاهرات العارمة فى بلاده، ويمكن للأسد أن يتوجه إلى إيران حليفته أو روسيا التى وقفت فى وجه الضغوط الدولية على نظامه.

الخيار الثانى وهو القتال، ويبدو أن النهج الحالى فى التعامل مع الأزمة استقاه بشار من نهج والده الرئيس السابق حافظ الأسد الذى قام بقمع انتفاضة ضد حكمه فى حماه عام 1982 بشكل دموى مما أدى إلى سقوط آلاف القتلى، والفارق هذه المرة أن القمع الدموى لم ينفع وأن الاضطرابات ليست موجودة فى مدينة واحدة فقط بل فى كافة أنحاء البلاد، أما الخيار الثالث فهو التفاوض، من خلال ما يفعله بوعود الإصلاح.

ويرى الكاتب أنه إذا ذهب الرئيس السورى إلى إجراء تغيير حقيقى فإنه ربما يخاطر بالانقلاب عليه من مساعديه خاصة شقيقه ماهر الرجل الأقوى فى جهاز الأمن.

وختم تسيدال مقاله بالقول إن مصر ربما تمثل نموذجا لما يمكن أن يحدث فى سوريا. حيث تتم الإطاحة برأس النظام، وتتم محاكمته رمزياً، لكن يظل النظام نفسه ممثلا فى الجيش والقوى الداخلية القوية فاعلة بشكل كبير. وتبدو الثورة وكأنها نجحت ويتوقف العنف تقريباً، وستكون هناك احتفالية كبيرة، لكن فى الصباح التالى نكتشف أن شيئاً لم يتغير حقاً.


روبرت فيسك: معارضو الأسد أصبحوا أكثر تسليحاً واستعداداً للهجوم على قواته
تحدث مراسل الصحيفة لشئون الشرق الأوسط روبرت فيسك فى مقاله اليوم عن خطاب الرئيس بشار الأسد الذى يصفه بخطاب العام، وقال إن هناك بعض الحقائق التى تحدث عنها الأسد، منها وجود مؤامرة دولية ضد سوريا وتعرض الدول العربية المعارضة لسوريا لضغوط، ولا أحد يمكنه أن ينكر خطورة هذه المخططات.

وبينما تقول الأمم المتحدة إن هناك 5 آلاف قتيل من المدنيين، فإن الحكومة السورية تشير إلى موت ألفين من جنودها، وعندما حذر رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان من أن العنف فى سوريا يتجه نحو حرب دينية طائفية، فإن قليلون فقط من أنصار الأسد هم من اختلفوا معه.

ويتابع فيسك متسائلا: بالنسبة للمؤامرات الخارجية، فمن يشك فى أن أسلحة تتدفق إلى سوريا قادمة من أعداء الأسد فى لبنان؟.

وبشكل عام يرى الكاتب البريطانى أن خطاب الأسد الذى يعد الأول خلال ستة أشهر لم يقدم جديداً، فكل ما تحدث عنه من مؤامرات أجنبية ودول عربية خاضعة لضغوط أجنبية وتهديدات بمواجهة أعداء النظام المسلحين بقبضة حديدية، كلها بيانات سمعناها من قبل. لكن ما تغير هو مدى وسرعة تدهور الأوضاع فى سوريا. فلا تزال المعركة مستمرة مع معارضى النظام الذين أصبحوا أكثر تسليحاً وأكثر استعداداً للهجوم على قوات التظام، فالجيش السورى الحر، أو الجيش الحر ينمو بشكل مضطرد فى حجمه، على الرغم من أنه لن يُؤخذ على محمل الجد ما لم تنشق كل وحدات الجيش.

كما أن حكومة الأسد غير قادرة على التعامل مع الجانب الإخبارى للأزمة فلم يتم السماح سوى لعدد قليل من الصحفيين الأجانب بدخول البلاد فى الوقت الذى تعرض فيه عشرات الفيدوهات لعمليات القتل الوحشية على قناة الجزيرة ويوتيوب.


فوردو يهدد الدعم الروسى لإيران..
فى تطور جديد على صعيد الدعم الروسى لإيران، ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن الكرملين أعرب عن قلقه إزاء بدء طهران إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% داخل موقع فوردو المحصن.

وقالت الصحيفة البريطانية أن روسيا، التى تعارض غالبا أى محاولات غربية لتشديد العقوبات ضد إيران، أعربت عن لهجة قلق نادرة إزاء الطموحات النووية الإيرانية.

وقالت الخارجية الروسية فى بيان إن موسكو تتلقى بأسف وقلق الأنباء الواردة حول بدء العمل على تخصيب اليورانيوم بمنشأة قريبة من منطقة قم.

ولم تكشف إيران عن فوردو للوكالة الدولية للطاقة الذرية سوى بعد عثور وكالات الإستخبارات الغربية على المنشأة، غير أن الديلى تليجراف تشير إلى أن إخفاء الأمر عن روسيا يضر بالعلاقات بين الكرملين وإيران.

ومن جانب آخر ينتظر تحرك الإتحاد الأوروبى، لاحقا هذا الشهر، نحو زيادة الضغط الاقتصادى على الجمهورية الشيعية من خلال إتفاق على فرض حظر على النفط الإيرانى.


خطاب الأسد استهدف الأنظمة العربية الديكتاتورية..
تحت عنوان "غطرسة الأسد تمنح القليل من الأمل للسوريين"، قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن الرئيس السورى بشار الأسد بدا خلال خطابه الأول منذ يونية الماضى متغطرسا أكثر من أى وقت مضى.

وترى الصحيفة أن الأسد أراد أن يبعث برسالة إلى كل الشعب السورى والعالم العربى بأنه لايزال مسيطرا بحزم وسيواصل القتال.

وتشير إلى أن خطاب الأسد إستهدف بالأساس توبيخ الدول المجاورة وعلى رأسها قطر، التى قادت الجهود نحو تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية وعزلها. وقد اتهم هذه البلدان بتنفيذ مؤامرات أجنبية لإضعاف موقف دمشق المعادى لإسرائيل.

وقد كانت لهجة التحدى هى المهيمنة على خطابه سواء للمعارضة الداخلية بالتهديد بالضرب بيد من حديد وسحق الإرهابيين أو بإنتقاد الدول العربية التى شبهها بالطبيب المدخن الذى ينصح مريضة بعدم التدخين، فى إشارة إلى أنها أنظمة ديكتاتورية تطالبه بالرحيل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة