التايم: الجيش والإخوان والسلفيون أطراف المعادلة السياسية الجديدة فى مصر

الأربعاء، 11 يناير 2012 02:15 م
التايم: الجيش والإخوان والسلفيون أطراف المعادلة السياسية الجديدة فى مصر البرلمان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "التايم" الأمريكية إنه فى الوقت الذى تستهل فيه مصر عامها الجديد ببرلمان يهيمن الإسلاميون عليه للمرة الأولى فى تاريخ البلاد، فإن السؤال المثار حالياً هو كيف سيدير الإسلاميون البلاد بقيادة الإخوان المسلمين الذين حصلوا على نصف المقاعد البرلمانية تقريبا.

وتشير المجلة فى تقرير لها بعنوان " المعادلة السياسية الجديدة فى مصر: الجيش، الإخوان، السلفيون" إلى أن بعض النشطاء والسياسيين يتوقعون أن تشهد الأشهر القادمة مواجهة عنيفة بين الجيش والكتلة الإسلامية فى معركة شد وجذب على السلطة والنفوذ خاصة عند صياغة الدستور، ويقولون إن الأحزاب الإسلامية التى تمثل معا 62% من البرلمان سيدفعون من أجل تطبيق الشريعة فضلاً عن قانون يقلل الحصانة والنفوذ الذى يحظى به المجلس العسكرى، ويتوقعون أن الجيش سيفعل كل ما بوسعه من أجل منعهم.

وتنقل الصحيفة عن إسلام أحمد عبد الله، العالم السلفى الذى يدير مركز لمحاربة التبشير المسيحى فى مصر قوله إن هذا الأمر قد يحول مصر إلى جزائر جديدة، فى إشارة إلى ما حدث فى الجزائر فى أوائل التسعينيات عندما أوقف الجيش الانتخابات التى فاز فيها الإسلاميون مما أدى إلى حرب دموية عنيفة. ويتابع عبد الله قائلاً إن الإسلاميين فى مصر لديهم تاريخ من النضال العنيف ضد النظام، وإذا تحدى الجيش السلطة التى فازوا بها، فإن مصر قد تشهد تدهوراً عنيفاً كالذى عصف بالجزائر.

إلا أن جوشوا ستاكر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة كينت الأمريكية، يرى أن المفاوضات الحقيقية ستكون فى قمة النظام بين الإخوان المسلمين والمجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وتقول التايم إنه على الرغم من أن الإخوان نفوا إبرام أى صفقات خلف الكواليس مع العسكرى، إلا أن المناورات السياسية التى جرت فى الأسابيع الأخيرة توحى بأن ليس لديهم نية للتحالف مع السلفيين. فقد أوضح مسئولو الإخوان هذا الأسبوع أنهم تخلوا عن دعوتهم لإقامة نظام برلمانى فى مصر بدلا من النظام الرئاسى، فى خطوة ترفع الضغوط عن المجلس العسكرى وستثير انتقادات من جانب السلفيين والليبراليين على حد السواء. وكان أحد قيادات الإخوان قد صرح لصحيفة نيويورك تايمز قبل أيام بأن الجماعة ستقبل قيادة كمال الجنزورى للحكومة حتى يوليو أى حتى يتم انتخاب رئيس جديد.

وتتابع الصحيفة، الإخوان تواصلوا أيضا مع دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين فى الأسابيع الأخيرة وعملوا على تطمين المجتمع الدولى على التزامه بالاعتدال والسياسات الشاملة فى الأشهر القادمة، وفى أعياد الميلاد، ذهب وفد من الإخوان إلى الكنيسة لتهنئة البابا، فى الوقت الذى اعتبر السلفيون أن تهنئة المسيحيين بعيدهم حرام.

ويقول ستاكر إنه يشعر أن الإخوان ينظرون إلى السلفيين باعتبارهم غير ناضجين سياسيا، ويدركون أن المجلس العسكرى لا تزال لديه الكلمة العليا فى البلاد عندما يتعلق الأمر بالأسلحة والموارد.

غير أن الصحيفة تشير إلى أن الصعود السريع للإخوان المسلمين لا يعنى خروج الأطراف الأصغر من المشهد السياسى، بل ما يحدث هو مجرد تهميش. ويتوقع ستاكر استمرارالمواجهات العنيفة بين الجيش والليبراليين أو جماعات أخرى مثل تلك التى شهدتها الأشهر الاخيرة والتى أسقطت منذ أكتوبر 80 قتيلا. وسيحاول العسكرى استخدام الإخوان والسلفيين بعد فوزهم بأغلبية مقاعد البرلمان ضد الجماعات غير الإسلامية، أو أن المجلس سيتخدم الجماعات للعب ضد بعضها البعض.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة